حالة من الاستياء الشديد تسود الاسماعيلية بسبب الحملة التي يقودها البعض ضد المعتصم سالم لاعب الفريق الاول لكرة القدم بالنادي الاسماعيلي, والتي تطالب بايقاف اللاعب بسبب التصريحات التي ادلي بها عقب مباراة الاسماعيلي والاهلي السبت الماضي في الدوري الممتاز, والتي اكد فيها قيام حسام البدري المدير الفني للاهلي بتهديد حكم اللقاء بمنعه من التحكيم!!
الامر الذي يدعو للدهشة ممن طالبوا بتوقيع عقوبة علي اللاعب انكروا عليه حقه في التصريح بما سمعه كما لم يشيروا إلي ضرورة اجراء تحقيق في الواقعة مراعاة لمعايير العدالة وفي ضوء هذا التحقيق يتم اتخاذ القرار المناسب بل وتوقيع عقوبة شديدة عليه اذا ما ثبت ادعاؤه هذه الكلمات, خاصة ان هناك شهودا آخرين من لاعبي الاسماعيلي علي ما قاله حسام البدري ومنهم أحمد علي وأيمن رمضان.
مثل هذه الامور تعمل علي زيادة حالة الاحتقان والشعور بالظلم لدي جماهير الاسماعيلي والتي تري الكيل بمكيالين في شئون كرة القدم وهو ما يجعل المبادرات المتعددة لازالة حالة العداء بين جماهير الناديين غير ذات معني او قيمة اذا لم يتم علاج مسببات هذا العداء.. والسؤال الذي يفرض نفسه الآن هل كان من المفترض ان يسكت الجهاز الفني للاسماعيلي علي الظلم الواضح الذي تعرض له من حكم اللقاء ومنها عدم طرد عبدالله فاروق في واقعة ضربة الجزاء لقيامه باعاقة أحمد علي لاعب الاسماعيلي وهو في حالة انفراد تام بالمرمي, وكذلك عدم طرد وائل جمعه ومنحه الانذار الثاني بعد مخالفته الواضحة مع أحمد صديق بالاضافة إلي عدم طرد أحمد شكري وشريف عبدالفضيل في وقائع مماثلة لما ارتكبه معتصم سالم وهو ما اثار حفيظة الجهاز الفني الذي يري ان ماهو حلال علي الاهلي حرام علي الاسماعيلي, ولماذا ينفذ القانون عليهم فقط؟!
وبالرغم من ذلك وحرصا من الاسماعيلي علي التهدئة فقد حذر الجهاز الفني اللاعبين من الادلاء بأي تصريحات لوسائل الاعلام حرصا علي اغلاق هذا الملف ومنعا لحدوث فتنة بين الناديين الكبيرين, واكتفي المهندس نصر ابو الحسن رئيس النادي بالتأكيد علي ان الاسماعيلي سيطالب بفتح تحقيق في واقعة المعتصم سالم اذا صدر قرار بايقافه مشيرا إلي ان هناك شهودا علي الواقعة!