كشفت مصادر أمنية ان الوفد الأمني البريطاني الذي زار مطار الكويت الدولي مطلع الأسبوع الجاري برئاسة الوزير البريطاني مسؤول مكافحة الارهاب وتأمين حماية المطارات طارق أحمد، والتقى خلالها وكيل أمن المطار بالانابة اللواء فيصل السنين وجال على مرافق المطار، سجل عدداً من الملاحظات، وطالب الجانب الكويتي بالأخذ بها، لضمان أمن الطائرات والمطارات.وقالت المصادر «ان الجانب البريطاني سجل عدداً من النقاط وطلب من الجانب الكويتي العمل على تلافيها بالسرعة اللازمة، حرصاً على أمن المطارات، حيث كانت الملاحظة الأولى عن نقص العنصر النسائي في المطار بشكل حاد، لا سيما وان عمليات التدقيق والمتابعة تحتاج هذا العنصر بشدة، نظراً لأن الاختراق الأمني من خلال العنصر النسائي أمر وارد، ولذلك دعا الى سد هذه الثغرة بشكل فوري، الأمر الذي أكدت الجهات الأمنية في الكويت أنها ستواجهها من خلال تعيين العنصر النسائي في المطار، وإن لم يتسن توفير العدد الكافي، فان الجهات المعنية ستلجأ للقطاع الخاص لسد هذه الثغرة باسرع وقت ممكن، من خلال ايجاد العنصر الأمني النسائي بصورة كبيرة لتحقيق أمن المطار».وزادت المصادر «النقطة الأخرى التي اثارها الجانب البريطاني هي عدم التوزيع الأمثل للقوة الأمنية من خلال توزيع جهودها على الخدمات الأرضية، رغم ان التوزيع الأمثل للقوة ينص على ضرورة استثمار القوة الأمنية في مجال تأمين المطار بعيداً عن العمل الاداري، الذي يجب اسناده للقطاع الخاص ليتفرغ رجال الأمن للجانب الامني«.كما دعا الجانب البريطاني، وفقا للمصادر الى ضرورة ان يتم استثمار التكنولوجيا المتطورة في المطار بصورة أكبر عما هي عليه حالياً، حيث لاحظ ان البوابات الالكترونية هي الوسيلة الوحيدة فقط، رغم ان هناك تكنولوجيا متطورة دخلت أمن المطارات، وعلى ذلك تمنى الوفد البريطاني على الجهات الكويتية المعنية زيادة التكنولوجيا في المطار.واشارت المصادر الى نقطة أخرى أثارها الوفد البريطاني وتمثلت في ضعف اجراءات الطوارئ في ضوء صغر مساحات المطار، حيث يستلزم ان يكون هناك مناطق تأمينية»3 threat zone» يتم بموجبها عزل تلك القطاعات عن بعضها في حالات الطوارئ، وهو الأمر الذي لا يتيحه المطار بسبب صغر حجمه، حيث أكد الجانب الكويتي ان مشروع توسعة المطار سوف يأخذ ذلك في الحسبان.وزادت المصادر أن الجانب البريطاني أعلن عن استعداده لأن تقوم شركات القطاع الخاص البريطانية بتقديم الدعم والاسناد لخدمات مطار الكويت الدولي انطلاقاً من الخبرات التي اكتسبتها في هذا المجال.وأشادت المصادر بالتجاوب الذي أبداه اللواء السنين مع «الملاحظات البريطانية»، من منطلق إهتمامه بتحقيق أمن المطار وفق قواعد وإجراءات تعزز المفهوم الأمني في أهم منافذ البلاد، وفي سبيل ذلك وجه الى سرعة دراسة الملاحظات من قبل المختصين تمهيدا للعمل بها في أقرب وقت ممكن