أكد المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي الشيخ طلال الخالد توافق معدلات انتاج المصافي الثلاث التابعة لشركة البترول الوطنية مع خطة الطوارئ، مبينا ان امدادات السوق المحلي من البنزين والمشتقات البترولية مؤمنة تماما بما في ذلك حاجات وزارة الكهرباء من الغاز الخاص بمحطات الطاقة. وقال الشيخ طلال في بيان صحافي صادر عن مؤسسة البترول الكويتية أمس الاثنين ان اليوم الثاني من اضراب العاملين في القطاع النفطي شهد تطورات ايجابية في ادارة العمليات في الشركات التابعة للمؤسسة، مضيفا ان الزيادة في انتاج النفط والغاز كفيلة بالوصول الى المعدلات الطبيعية تدريجيا. وافاد بان شركة نفط الكويت قامت بتشغيل مركزي التجميع (11) و(24) شمال وجنوب الكويت وهو الأمر الذي سيساعد على رفع معدلات إنتاج النفط الخام والغاز بما يتعدى الاهداف المخطط لها. وذكر أن نتائج خطة الطوارئ التي فعلتها المؤسسة تزامنا مع الاضراب تحقق انجازات تفوق المتوقع من تنفيذها، مشيرا الى أن الخطوات العملية التي يتخذها قطاع التسويق العالمي تؤتي ثمارها في ضوء ترتيب اولويات التصدير والايفاء بمتطلبات السوق العالمي من نفط خام ومنتجات بترولية وهو الأمر الذي يشهد اشادة من عملاء وزبائن المؤسسة الرئيسيين. واضاف ان معدلات الانتاج طبيعية في مصنعي الشعيبة وأم العيش التابعين لشركة ناقلات النفط الكويتية مع الالتزام الكامل بتوفير احتياجات المواطن من اسطوانات الغاز المسال مشيرا الى ان نشاط فرع الوكالة البحرية يسير وفق خطة عملها المعتادة. وقال ان برامج الممارسات المثلى التي تطبقها المؤسسة وشركاتها التابعة أسهمت الى حد كبير في احتواء الأزمة اذ تم تبادل الكفاءات بين الشركات النفطية فضلا عن الاستعانة بكفاءات أخرى من وزارة الكهرباء والماء التي سارعت بتزويد المؤسسة وشركاتها التابعة باحتياجاتها من العاملين ذوي الكفاءة في بعض المجالات. واضاف أن الشركات النفطية التابعة لمؤسسة البترول الكويتية تسير بخطى ثابتة للايفاء بالتزاماتها والحفاظ على سمعتها الخارجية والداخلية. ولفت الى استئناف العمل في مصنع الأسمدة التابع لشركة صناعة البتروكيماويات البترولية بمعدلات انتاجية تسير وفق الخطة الموضوعة والتي تتناسب مع توفر احتياجات المصنع من الغاز في اشارة الى استكمال تحميل ناقلة اسمدة من الميناء اليوم حسب ما هو متفق عليه مع الزبائن. وبيَّن الشيخ طلال أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية والرؤساء التنفيذيين للشركات التابعة يقومون بزيارات تفقدية مستمرة لمتابعة سير العمليات والتأكد من عدم تأثر معدلات الانتاج وتماشيها مع الخطط المعمول بها. واعرب عن شكره لكل من ابدى استعداده للتطوع في مختلف المجالات المتعلقة بالصناعة النفطية ومن غير أي مقابل مادي، متعهدا ان يتم التواصل معهم حال الحاجة لهم. وعبر المتحدث الرسمي باسم القطاع النفطي عن تقديره لدور المتطوعين الوطني الكبير الذي ينم عن مسؤوليتهم الوطنية في حب هذا البلد ليتجاوز هذه الازمة. وكان عاملون في القطاع النفطي قد بدأوا إضرابا أمس على خلفية رفضهم لبعض المبادرات المقترحة للترشيد بسبب انخفاض اسعار النفط في الاسواق العالمية.