أكد مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية العميد عادل الحشاش، أن مشكلة الألغام الأرضية المضادة للأفراد تهدد حياة المدنيين حيث تتسبب من آن لآخر في العديد من الوفيات خاصة في موسم البر والتخييم عندما تنفجر بعض هذه الألغام وتقضي على ضحاياها أو على الأقل تتسبب في حدوث عاهات مستديمة لهم تتمثل في فقد أعضاء أو فقد البصر. مشيرا الى إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر الألغام أكبر منتهكي القانون الدولي حيث «تمارس الإرهاب دون تمييز» وتتربص بضحاياها من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ حتى الدواب وتقتلهم أو تشوههم كما تعطل المشروعات التنموية.

وأفاد بأن المؤسسة الأمنية تقوم باتخاذ كافة الاستعدادات والترتيبات الأمنية للحيلولة دون وقوع أي حوادث في موسم البر، حيث حددت وزارة الداخلية تعليمات لسلامة المواطنين الذين يريدون التخييم في البر ومنها الابتعاد عن الأماكن العسكرية وعدم العبث بالأجسام الغريبة التي ربما تكون قنابل أو ألغاماً أو متفجرات قديمة والتي يروح ضحيتها بعض رعاة الأغنام وعدد من المواطنين والمقيمين.

واشار الى الصعوبات التي تواجه عمليات التطهير وعلى رأسها قلة المعلومات والبيانات، فلا توجد خرائط وسجلات دقيقة لحقول الألغام التي زرعها الغزو الغاشم على أرض الكويت، كما أن الظروف المناخية المتمثلة في الحر الشديد قد تؤدي لانفجار الألغام ذاتياً بالإضافة إلى تحرك الكثبان الرملية مما يؤدي إلى ردم الألغام أو جرفها عن طريق السيول.

وشدد العميد الحشاش، على ان الأسبوع الحالي يشهد ذروة الحملة التوعوية المستمرة بمخاطر الألغام والمخلفات الحربية من خلال زيارات متواصلة لفرق من الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني للمدارس بالمراحل المختلفة والجامعات والأندية والمجمعات التجارية في إطار من الشراكة المجتمعية لإيصال الإرشادات لكافة فئات المجتمع حفاظاً على أمنهم بالإضافة إلى فيلم وثائقي من اعداد الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني يوضح خطورة الألغام والجهود المبذولة من قبل الوزارة لمكافحتها.

وذكر الحشاش أن هناك تعاوناً وتنسيقاً على مستوى عالٍ بين الجهات العسكرية الثلاث الجيش والداخلية والحرس الوطني في مجال التصدي لمخاطر الألغام والتوعية من أخطارها وكيفية الحماية منها.