تابعت «الأنباء» تطورات مدينة شمال غرب الصليبخات، وبعد أن نقلت معاناة الأهالي، علمت من مصادرها أن أحد أكبر مكاتب المحاماة في الكويت عرض على أهالي بيوت الحكومة في مدينة شمال غرب الصليبخات السكنية أخذ توكيل منهم لرفع قضية ضد المؤسسة العامة للرعاية السكنية ومقاضاتها بتهمة عدم تطبيق شروط العقد المبرم مع الشركة المنفذة للمشروع من حيث نوعية وجودة مواد البناء المنصوص عليها والمحددة سلفا في العقد المبرم وما نتج عنه من أضرار مادية ونفسية على المواطنين الذين تم تسليمهم البيوت، مشيرة إلى أن فريقا تطوعيا من الأهالي بدأ اتصالاته لجمع التوكيلات لمكتب المحاماة، خاصة أن المكتب لا يطلب أي رسوم محاماة ويكتفي بــأخذ نسبة من مبالغ التعويض التي سيكسبها لصالح أصحاب البيوت في حال كسب القضية أمام المحاكم.

وأكدت المصادر أن القضية ستكون موجهة ضد المؤسسة، مع طلب نسخة من العقد لبيان الاشتراطات المنصوص عليها لضمان جودة البناء ومحاسبتها على التقصير في تطبيق بنود العقد.

وردا على ذلك، أكد نائب المهندس المقيم في مشروع شمال غرب الصليبخات م.جاسم أشكناني لـ «الأنباء» أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية شكلت لجنة، أعضاؤها مجموعة من المهندسين المشرفين على إنشاء مناطق سكنية أخرى، وقاموا بفحص نوعية مواد البناء والتشطيبات، وصادقوا على مطابقتها لما هو منصوص عليه بالعقد، مؤكدا ان نوعية السيراميك جاءت كما هو منصوص عليه بالعقد، بأن تكون منتجا وطنيا محليا وباختيار لجنة مشكلة من مجموعة مهندسين لاختيار النوعية واللون أيضا، ونحن في الموقع نشرف على إنشاء المدينة فقط وفق المعايير المطلوبة وعند الانتهاء وعند الاستلام يأتي مهندس من كل إدارة ليتأكد من مطابقة المواصفات والجودة.

إذن ليكن الجميع على ثقة تامة بأن ما تم استخدامه بالبناء هو ما نص عليه القانون والعقود وما تم اختياره من قبل اللجنة المختصة بضبط الجودة والتصميم لانتقاء النوعيات وجودتها، مشيرا إلى أن ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل احد الحسابات هي معلومات مغلوطة تماما ومقاطع الفيديو المصورة لدينا الرد الكافي على كل منها على حدة.

وقال اشكناني: كثيرا ما يعترض بعض المواطنين على وجود ملاحظات بالتشطيبات، وعندما نحضر نجد انهم يختارون أماكن مثل الزوايا أو أطراف الشبابيك والأبواب وهذا ليس خللا في التشطيبات، إنما امر طبيعي لان هذه الأماكن يكون ما خلفها فارغا، أما الأساس فهو المنطقة الوسطى التي يجب ألا يصدر عنها أصوات إذا ما ضربتها، وقد اشترطت المؤسسة السكنية على الشركة المنفذة عدم استخدام الاسمنت الأبيض لتثبيتها، كما هو الوضع المتعارف عليه، إنما نمط جديد بالبناء تم ابتكاره مؤخرا وهو مادة شديدة الالتصاق تعطي نتائج وجودة افضل.

بدوره، جدد مساعد رئيس المهندسين في المنطقة الأولى م.حبيب طاهر تأكيده على جاهزية جميع مباني الخدمات العامة المتبقية للمدينة والبالغ عددها 7 مبان تقريبا بعد تسليم 10 مبان سابقة، قبل تاريخ نهاية شهر مايو المقبل وبالشروط والمواصفات المتفق عليها في لجنة الاستلام، أما بشأن اعتراض عدد من وزارت الدولة على المساحات لمبانيها، فهذا ليس من اختصاص المؤسسة العامة للرعاية السكنية، لان المؤسسة ملتزمة بالمخطط وما هو مقرر به ولا تملك حق التغيير بالمخطط المتفق عليه سلفا.

معالجة 90.5% من الملاحظات في مناطق «صباح الأحمد» و«جابر الأحمد» و«الصليبخات»

أعلنت المؤسسة العامة للرعاية السكنية معالجة نحو 90.5% من إجمالي الملاحظات التي تقدم بها أصحاب الوحدات السكنية في مناطق «صباح الأحمد» و«جابر الأحمد» وشمال غرب الصليبخات، والتي تبلغ 14.2% من إجمالي الوحدات المسلمة من المؤسسة للمواطنين.

وقال المدير العام للمؤسسة م.بدر الوقيان في تصريح صحافي أمس الأحد: إن «السكنية» تعاملت مع جميع الطلبات المقدمة لمكاتب الصيانة التابعة لها في تلك المناطق، موضحا أنه جار إنجاز باقي الطلبات المقدمة من المواطنين والتي ترتبط بأعمال التشطيبات النهائية للوحدات السكنية.

وأضاف الوقيان أن وزير الدولة لشؤون الإسكان ياسر أبل أصدر توجيهاته بشكل واضح ومباشر لاتخاذ جميع الإجراءات والجزاءات والعقوبات الرادعة تجاه من يثبت تقصيره في تنفيذ الأعمال الموكلة إليه سواء من داخل المؤسسة أو من بين المقاولين الذين يتولون تنفيذ المشاريع التابعة لها.

وأوضح أن المؤسسة تنتظر التقرير النهائي للجنة الفنية المحايدة ليتسنى لها الوقوف على جميع الحقائق واتخاذ ما يلزم من اجراءات حيالها، مؤكدا أن مجلس إدارة المؤسسة سبق له اتخاذ أقصى العقوبات والإجراءات الرادعة تجاه من ثبت تقصيره في تنفيذ الأعمال الموكلة إليه.