استغرب فلسطيني اتهام ابنه البالغ من العمر 9 سنوات باغتصاب زميله داخل أحد فصول المدرسة، بعد تهديده بالعصا، وزاد استغرابه ردّ مديرة المدرسة عليه بقولها «الظاهر ولدك (...) بالبقالات» قبل أن تقول له: «طمطمنا الموضوع»، في الوقت الذي تقوم فيه إدارة المدرسة بحبس حريّة الطفل في إحدى الغرف خلال فرصة الطلبة !

ثامر إبراهيم والد الطفل عبدالرزاق قصد «الراي» بعدما ارتسمت علامات الاستغراب على وجهه لما حصل ولما بررته إدارة المدرسة وقال:«تلقيت اتصالاً من إدارة مدرسة ابني التابعة للتعليم الخاص وطلبوا مني الحضور بذريعة أن ابني ارتكب كارثة، وعندما ذهبت إليهم فوجئت بأنهم قاموا بحبس عبدالرزاق في غرفة الاخصائية، وأبلغوني بأن ابني احتجز زميله بالقوة في الفصل تحت تهديد عصا خشبية وقام باغتصابه وقت الفرصة، ولم استوعب ما حصل وما تقوله لي المديرة».

وتابع «طلبت من ابني مصارحتي بما حصل، فأخبرني بأنه تعرّض للتهجم من والدة زميله التي وجهت إليه اتهاماً باغتصابه في حرم المدرسة، وأبلغني بأنه سحب من قميصه في طابور الصباح وحبسوه داخل غرفة الأخصائية ولايعرف لماذا فعلوا به هكذا؟».

وزاد الأب «أخذت عبدالرزاق وعدت به إلى المنزل، وفي اليوم التالي انتهجت إدارة المدرسة سياسة تعامل قاسية معه ولم يكلفوا أنفسهم إحالة الموضوع إلى التحقيق، بل كانوا يحبسونه في إحدى الغرف لحين انتهاء الفرصة وكأنه مجرم خطير، فذهبت إلى المديرة لأستفسر عن الأمر، وهل تم التحقيق في ما نُسب إلى ابني، فقالت لي حرفياً (طمطمنا الموضوع)، وقامت بطردي من المدرسة».

وتساءل الأب «كيف تتم طمطمة الموضوع إن كان هناك موضوع اغتصاب حسب ادعائهم؟ وكيف يحصل هذا الأمر في مدرسة أطفال ويمر مرور الكرام؟ فهذا دليل واضح على أن الأمر كيدي، ولكن ما السبب في كل ذلك لا أعلم!».

وأضاف «توجهت إلى إدارة التعليم الخاص وقدّمت شكوى بما حصل وبما قالته لي مديرة المدرسة، وما سببوه لابني من عقدة نفسية جعلته يرفض الذهاب إلى المدرسة، خشية تلفيق تهمة أخرى له، وخوفاً من تعرضه للحبس اليومي المقرر عليه من إدارة المدرسة... فمن المسؤول عن ذلك؟».