كشف المتنبئ الجوي في الإدارة العامة للطيران المدني، عبدالعزيز القراوي، أن البلاد تمر بفترة زمنية، تُعرف بالفترة الانتقالية بين الفصول (وتسمى سبق السرايات، في العامية)، مشيرا الى ان الفترة تشهد دائماً عواصفَ وأمطاراً غزيرة سريعة التشكل.
وبيّن القراوي لـ «القبس» ان «سبق السرايات تبدأ منذ 10 مارس، وهي تسبق الفترة الفعلية لموسم السرايات، الذي يبدأ في ابريل، وينتهي في مايو من كل عام».

تدني الرؤية
وأوضح أن السرايات هي نوع من عواصف الحمل الحراري أو ما يعرف بالمنخفضات الجوية الدافئة، وهي سلسلة من السحب الركامية التي تتكون بفعل عناصر جوية، وتحت ظروف معينة، لافتا الى ان هذه العناصر تتوافر دائما في مثل هذا الوقت من السنة.
وأضاف ان هذه السحب عادة ما تكون عنيفة من حيث غزارة الأمطار ونشاط الرياح المصحوبة بالبَرد أحيانا، وتتميز بارتفاعها الشاهق الذي يتجاوز 16 كلم وبلونها الداكن، مشيرا الى ان هذه العواصف تأتي مصحوبة برياح نشطة، تتجاوز 70 كلم في الساعة أحيانا، مما يؤدي إلى تدني الرؤية الأفقية، بسبب العواصف الترابية.
وأشار إلى أن هذه العواصف تتكون بعدة عوامل، أهمها فروق درجات الحرارة على سطح الأرض، وفي طبقات الجو ونسبة رطوبة عالية وهواء دافئ ورطب.

فيضانات وبَرد
وقال ان هذه العواصف تعرف بقصر عمرها، وانها سريعة التكوّن والتلاشي، بما لا يتجاوز 45 دقيقة، وقد تخلف بهذه الفترة القصيرة فيضانات بسبب غزارة الأمطار، أو دمارا بسبب نشاط الرياح المصاحب لها وحجم حبات البرد.
وطالب القراوي بالمتابعة المستمرة للنشرات والتحذيرات الجوية التي تصدرها إدارة الأرصاد الجوية، خاصة في هذا الوقت من السنة، لتفادي أي أضرار.