فجأة وبدون مبررات وإبداء الأسباب تم طرد مسرحية "لو بطلنا نضحك" من خطة المسرح الحديث بعد اعتماد ميزانيتها وبعد ان قطعت شوطاً كبيراً وطويلاً في البروفات وعلي حد قول مخرجها صلاح الحاج ان هناك حرباً خفية لهروب نجومها وزاد الأمر دهشة عندما أقحم علي خطة المسرح أكثر من عرض مثل "سيد الفجر" والعرض المعاد "أولاد الغضب والحب" وهناك عرض آخر متعثر في الخطة الأصلية للمسرح وهناك عرض وصل إلي المسرح بالباراشوت.
المسرحية تأليف محسن يوسف ومحدد له في الميزانية المعتمدة والتي بحوزتنا نسخة منها خمسة عشر ألف جنيه واشعار محسن محمد وأجر تسعة آلاف جنيه وموسيقي وألحان د. طارق مهران وأجر عشرون ألف جنيه وخامات ديكور ستة وخمسون ألفا وثماني مائة وخمسين جنيهاً وبلغت ميزانية النجوم من الخارج مائة وخمسون ألف جنيه واستعراضات حسام محسب وأجره اثني عشر ألف جنيه وباقي بنود الميزانية تحت أيدينا "لو بطلنا نضحك" موجود بخطة المسرح منذ صيف 2007 وكانت أبطالها آنذاك طارق لطفي وأميرة فتحي وجيهان قمري ويوسف فوزي إلا أن الأيادي الخفية بدأت في تصفية النجوم بشتي الطرق وتوالت بعد ذلك الاعتذارات الرسمية وذلك لان الفنان يشعر بالملل والرتابة بالاضافة إلي - علي حد قول المخرج - ان المنتج وهو المسرح يعمل ضد العمل.
وقال صلاح الحاج مخرج المسرحية انه نجح في ايجاد البدائل للذين اعتذروا وجاء بمها أحمد غير ان نفس الأيادي الخفية أخذتها لعرض آخر. ثم حدثت مواجهة مع رئيس القطاع آنذاك وقال له "عايزين من الممثلين مين وأنا احضرهم دلوقتي" وكان ذلك في مكتبه وأمام الكثير من شهود العيان وقال أيضاً لا يوجد مشاكل والعرض سيري النور.
وقال صلاح الحاج بمجرد خروجي من المكتب وكأن شيئاً لم يكن وتوالت المؤامرات لوقف البروفات والانتقال بالبروفة من مكان إلي مكان آخر من السلام إلي متروبول ومن الأخير إلي العرائس والعودة في النهاية وقبل رمضان تم الاتفاق مع مدير الفرقة علي استئناف البروفات والافتتاح في العيد ولكن تم التأجيل إلي ما بعد العيد وعند الاتصال بالدكتور أشرف زكي قال "انا مليش دعوة عندك رئيس البيت الجديد" وذهبت إلي الرئيس الجديد فقال "أنا ماعنديش أي فكرة عن العرض ده وقول لمدير الفرقة يكلمني".
وأضاف المخرج صلاح الحاج انه تحدث مع مدير الفرقة الذي قال له بدوره انه سيعرض الموضوع علي رئيس البيت في الاجتماع وأبلغه بترشيحات الأدوار من جديد وهي "وائل نور وعلا رامي وفاروق نجيب ورانيا فريد شوقي" وبعد الاجتماع توجه إلي مدير الفرقة لسؤاله عما حدث فوجد المدير لا يعطيه أي اهتمام سواء بالايجاب أو الرفض وتغيرت الخريطة إلي عروض أخري واحد مضي عليه 25 سنة والآخر عشر سنوات.
قال صلاح الحاج: ماذا أفعل وهل الايادي الخفية تتوارث من مسئول لمسئول وأريد ان أعرف من وراء ايقاف هذا العرض الذي انتهت ألحانه واستعراضاته وكل التفاصيل التي تجعله جاهزاً للعرض.
ديكور المسرحية صممه محيي فهمي وملابس هالة السجيني.