أوصى دانيال كرامر، العالم الأمريكى والباحث فى مستشفى بريجهام والنساء الأمريكية بوضع تحذيرات على عبوات بودرة التلك تشير إلى احتمالية تسببها فى زيادة فرص الإصابة بالسرطان.
واستند دانيل كرامر إلى نتائج دراسة أشرف عليها - ونشرت نتائجها مؤخرا المجلة الطبية "Epidemiology"- قالت إن بوردة التلك، قد تزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض بنسبة 33%، وذلك عقب إجراء تجارب مكثفة على نحو 4000 سيدة.
وأوضح العالم الأمريكى أن بودرة التلك تتمتع بخواص جيدة كمادة مجففة تمتص الرطوبة، ولكن يجب على السيدات أن يتسمن بالحذر فى حالة استخدامها المتكرر، لأنها قد تصل إلى المهبل، ومنه إلى القناة المهبلية والأعضاء التناسلية، وبالتالى يصبحن أكثر عرضة للإصابة بسرطان المبيض.
ويشار إلى أن بودرة التلك عبارة عن مركب معدنى يمتص الرطوبة، ويتكون من المغنسيوم والسيليكون والأكسجين، وكانت تحتوى فى الماضى على مادة الأسبستوس المسرطنة، قبل أن تحرص جميع الشركات الأمريكية على التخلص منها فى سبعينيات القرن الماضى.
وكانت منظمة الصحة العالمية WHO صنفت التلك المهبلى فى 2006 ضمن المسببات المحتملة للسرطان (وهو تصنيف أقل خطورة من المسرطنات)، بينما لا تعتبر مراكز مكافحة الأمريكى CDC "التلك" من العوامل التى ترفع خطر الإصابة بالسرطان.
وكانت إحدى هيئات المحلفين فى أمريكا أصدرت حكما يربط استخدام بودرة التلك بانتظام (خاصة النوع الذى تنتجه شركة جونسون آند جونسون) بزيادة خطر وفاة السيدات بسرطان المبيض، فيما أكد كثير من العلماء أن هذه النتائج غير حاسمة ويجب تأكيدها.