كشف مصدر جهادي لـ«الراي» النقاب عن «وجود أعداد متزايدة من المتشددين الكويتيين يتابعون إذاعة (البيان) التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، لافتاً إلى انه «رغم أن ترددات هذه الإذاعة لا تتجاوز حدود بعض المناطق في العراق وسورية التي يسيطر عليها التنظيم، إلا ان أنصار التنظيم في الخارج يقومون بمتابعتها من خلال بثها على الإنترنت».
وأوضح المصدر أن هذه المتابعة «جاءت في أعقاب تضييق الخناق على موقع (تويتر) بعد إغلاق آلاف الحسابات المناصرة لـ (داعش)، بالإضافة إلى سهولة مراقبة الحسابات التي يتتبعها أنصار التنظيم أو تلك التي تقوم بمتابعتهم».
وأشار إلى ان «المتابعين الكويتيين للإذاعة ليسوا بالضرورة من المنتمين لـ (داعش) أو ممن بايعوا زعيمها أبو بكر البغدادي، وانما قد يكونون من المعجبين بما يطرحه هذا التنظيم من أفكار»، مشيراً إلى ان «تلك الإذاعة تقدم نشرات إخبارية بشكل دوري لما تعتبره إنجازات يحققها التنظيم، فضلاً عن قيامها بحض الشباب على النفير والالتحاق بركب الخلافة المزعومة».
بدوره، قال رئيس مجلس علماء باكستان حافظ طاهر الأشرفي في تصريح لـ «الراي» ان «هذه الإذاعة تبث سموماً تضلل الشباب وتخدعهم»، مطالباً بـ «ضرورة حجبها ومنعها من نشر الأفكار الداعشية».
وبيّن ان «مجلس علماء باكستان سبق وأصدر فتوى تصف الدواعش بالخوارج، وتوجب على كل من يشتبه في شخص ما بأنه داعشي بأن يقوم بإبلاغ السلطات الأمنية».
وأكد ان «الدواعش وأنصارهم أضروا بالساحة الجهادية وأفسدوها بسبب ما ارتكبوه من حماقات وتصرفات أساءت لصورة الإسلام والمسلمين».