أصبحت الاحتفالات بمهرجان هلا فبراير واحتفالات الكويت بأعيادها الوطنية تجتذب أنظار الدول المجاورة فقد تجاوزت الصبغة المحلية لتطال المشاركة من الدول الشقيقة في مجلس التعاون الخليجي من خلال توافد العديد من مواطني تلك الدول الى البلاد للمشاركة في هذه المناسبات الوطنية ما يصب في المجمل لجهة فائدة وتعزيز قطاع السياحة المحلي. وتشهد الكويت خلال شهر فبراير احتفالات تسويقية بمناسبة هلا فبراير فضلا عن الاحتفالات بشتى الاشكال من المواطنين بعيدي الوطني والتحرير بمشاركة الكثير من الاشقاء الخليجيين ويمكن ببساطة ملاحظة المركبات التي تحمل لوحات خليجية وأعلام دول التعاون الى جانب العلم الكويتي في كثير من شوارع البلاد لاسيما شارع الخليج العربي وفي الأسواق والمجمعات التجارية الكبرى المنتشرة في أرجاء الكويت. ومن الناحية الاقتصادية تحولت أجواء الاحتفالات بالاعياد الى موسم منتظر لاصحاب الاعمال الصغيرة والمتوسطة والترفيهية من فنادق ومنتجعات ومطاعم ومقاهٍ وحتى تجارة التجزئة لتنشيط عملهم وتوسيعه مع قدوم الاشقاء من دول التعاون أو ما يسمى اقتصاديا بشريحة اضافية من العملاء.ومع دراية المؤسسات الكويتية الخاصة والحكومية بهذا الجانب تقف هذه المؤسسات على أهبة الاستعداد لهذه المناسبات الوطنية الى جانب ما تقوم به بقية مرافق الدولة من استعدادات متعلقة ليصبح ذلك في المجمل دورة اقتصادية قائمة بحد ذاتها.في موازاة ذلك شرعت الشركات الخاصة والمرافق الترفيهية تقدم عروضا وخصومات كبيرة لاجتذاب العملاء الجدد والسياح مستفيدين من الطلب الاضافي من قبل عملاء جدد ومنهم من أتى أيضا لحضور مهرجان هلا فبراير ومشاركة الكويتيين أفراحهم.وللإضاءة على هذا الموضوع استطلعت النهار آراء بعض المسؤولين والاقتصاديين للوقوف على مدى الاقبال خلال هذه الفترة على السياحة بالكويت، الذين اكدوا ان هلا فبراير بحاجة الى منهجية عمل مختلفة تماما عن المتبعة في الوقت الحالي، مبينة ان منهجية العمل أصبحت تقليدية، لافتة الى أنه يجب تطبيق منهجية جديدة كتلك الموجودة في المهرجانات الكبيرة.