كشفت مصادر مطلعة عن ضبط الأجهزة الأمنية شبكة متخصصة بجرائم غسل الأموال، وذات ارتباط دولي ومؤلفة من خمسة عناصر، ثلاثة كويتيين، ومصري، وأردني، تتلقى الأموال المهربة من أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، وتحولها إلى عدة دول خليجية إضافة إلى دول عربية وإفريقية مختلفة، وتمت إحالتها إلى النيابة العامة أمس الأول.وقالت المصادر، إن وقائع سقوط الشبكة التي تُظهر الكويت كأنها بوابة عبور للأموال غير المشروعة الناتجة عن تجارة المخدرات أو الدعارة أو المصادر غير القانونية في عدد من الدول، بدأت بإبلاغ إحدى الدول الخليجية للكويت عن وجود تحويلات مالية كبيرة من أحد مراكز الصرافة خلال ستة أشهر قاربت مليونين ونصف المليون دولار.ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية رصدت عمليات التحويل، وهي عبارة عن تحويلات منظمة قادمة من الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبية، ومنها ألمانيا إلى شركة للصرافة يتولى إدارتها وافد مصري مع مواطن كويتي، ولهما شركاء آخرون في الكويت، هم مواطنان كويتيان اثنان ووافد أردني غير موجود في البلاد، وصادر بحقه أمر ضبط دولي.وقالت، إن التحويلات القادمة إلى شركة الصرافة يتم إعطاؤها أوامر بتلقي الأموال، وتقوم بتحويلها إلى عمليات وهمية أخرى لإصدارها بصورة نقدية، ثم يتم إيداعها لدى شركات الصرافة مجدداً بعد خصم نسبة 20 في المئة من قيمتها توزع بين المتهمين الخمسة، ويتم تحويل تلك الأموال إلى كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة، وتخرج من تلك الدول إلى دول عربية أخرى، وإفريقية يقارب عددها 8 دول، ولايعرف إلى أين تذهب بعد ذلك.ولم تستبعد المصادر أن تكون تلك الأموال محولة من بعد خروجها من تلك الدول الخليجية إلى دول تضم تنظيمات إرهابية كـ'القاعدة' أو 'داعش'، أو حتى منظمات غير مشروعة، لأن التحقيقات مع المتهمين كشفت عن توغل التحريات في عدد من الدول العربية والإفريقية.