أكدت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية ان الكويت جزء فاعل في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي ولا يمكن ان تخرج عن هذا الإطار.وشددت المصادر على أنها تدعم جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الرامية لحفظ أمن واستقرار المنطقة، مشيرة الى ان الكويت تؤيد ما جاء في بيان المجلس حول اعتبار «ميليشيات حزب الله» بكل قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها منظمة إرهابية ثبت تورطها في دعم أعمال العنف والإرهاب والعمل على تجنيد الشباب الخليجي للعمل ضد بلدانهم ولمصالح دول أخرى.وأوضحت المصادر ان هناك فرقا بين الميليشيا والحزب، حيث ان الميليشيا هي الشق العسكري، مشددة على ان القرار يتعلق بميليشيات حزب الله تحديدا.من جهة أخرى، أكدت المصادر ان الكويت تدعم توجهات خادم الحرمين ورؤيته التي عبر فيها عن موافقته على انضمام اليمن الى منظومة دول مجلس التعاون الخليجي بشروط، بناء على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.وحول تداعيات القرار الخليجي نفت مصادر مطلعة امكانية ان يؤثر القرار الخليجي على اللبنانيين المقيمين في الكويت ولكنه يستهدف في المقام الاول كل من تسول له نفسه المساس بأمن الكويت والخليج وزعزعة الاستقرار فيهما، ولفتت المصادر الى ان الكويت دولة مؤسسات وستتعامل مع المتآمرين على امن الكويت بكل حزم وستطبق عليهم القوانين المعمول بها.وكانت دول «التعاون» قد قررت اعتبار ميليشيات حزب الله اللبناني بكل قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية. وصرح الأمين العام للمجلس د.عبداللطيف الزياني بأن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها عناصر تلك الميليشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها.