لم يخيّب وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد أمل الوافدين في حرص المسؤولين الأمنيين عليهم، وضمان سلامة وسلاسة الإجراءات المتخذة حيالهم في المنافذ، لاسيما في مطار الكويت الدولي، فقام أمس يرافقه وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح بزيارة الى المطار.هل للزيارة صلة بما حدث مع المقيمين السوريين على مدى اليومين الماضيين، إلى أن حلّت قضيتهم، بسند من «لفتة إنسانية» وكتاب «لمن يهمه الامر»؟لم ينفِ اللواء الجراح في تصريح أن ما حدث مع الوافدين السوريين كان عاملاً رئيساً في تسريع الزيارة، والتي ليست جديدة على الفريق الفهد، حتى تتم معاينة ما حصل، سواء على ألسنة المسؤولين، والاستئناس بآراء المسافرين عن مدى رضاهم عن طريقة التعامل معهم.وأفاد اللواء الجراح أن الزيارة كشفت بعد تقصي ما حصل، أن هناك لا مبالاة من قبل بعض الموظفين العاملين على كاونترات المطار، وتعسفاً أحياناً في التعاطي مع المسافرين، بما لا يعكس حقيقة العمل الأمني، لا سيما القائمين على العمل في المنافذ، من ضرورة الصبر والاناة والتحمل والمثابرة في الأداء وعدم التسرع في الحكم على أمر ما قد تكون له عواقبه على المسافر يدفعها قلقاً وتوجساً وقلة راحة.وأشار اللواء الجراح الى أن هناك عدم أناة بالفعل في التعاطي مع قضية الوافدين السوريين، الذين كان بالإمكان معالجة مشكلتهم بقليل من الصبر، حتى لا تتدحرج القضية وتكبر كما كرة الثلج، لأن من واجبات العاملين على الكاونترات إجراء المزيد من التدقيق الذي يقودهم بالفعل الى معرفة الجواز المزوّر من الصالح، لكن للأسف فإن هناك منهم من تعامل مع الأمر على طريقة «خذوه فغلّوه» وبهذا تعاظمت المشكلة التي كان في الإمكان تداركها.واطلع الفريق الفهد خلال الزيارة على توسعة وزيادة اعداد الكاونترات الحديثة، والتي تهدف الى استيعاب الاعداد المتزايدة لحركة المغادرين والقادمين، حيث أبدى بعض الملاحظات المتعلقة بنظام الدخول والخروج.