تعد العلامة التجارية في سوق الأعمال العالمي، بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبًا كل يوم لأصحابها، إذ يضمن مالكها حقًّا استئثاريًّا في الانتفاع بها أو التصريح لشخص آخر بالانتفاع بها مقابل مبلغ معيّن.
وتطرح "البوابة نيوز"، فكرة إذا تم تطبيقها باحتراف، ستدر ملايين إن لم يكن مليارات الدولارات على الدولة المصرية، وهي الفكرة التي استوحتها من تصريح الرئيس عبدالفتاح السيسي في خطابه الأخير: "والله لو ينفع أتباع لاتباع"، وهي تسجيل علامة تجارية عالمية باسم "السيسي" بالإنجليزية والعربية.
قال الدكتور محمود محمد حسين، الخبير الاقتصادي: هذه المبادرة ستكون جاذبة للغاية للاستهلاك العالمي، وستلقى رواجًا اقتصاديا يفوق المتوقع لما يتمتع به الرئيس السيسي من شهرة عالمية، وتعد ترجمة حقيقية لحل مشكلات الاقتصاد المصري بربح سنوي ثابت ينتج عن استخدام علامة تجارية مصرية تحمل اسمًا بحجم الرئيس السيسي.
وعن آليات تنفيذ الفكرة عمليًا، طرح عدة مراحل، هي عرض الفكرة على مؤسسة الرئاسة للموافقة عليها، ثم تكليف المختصين بدراسة جدوى موسعة تشمل اقتراحات بالمنتجات التي تليق باسم الرئيس، ولابد أن تكون سلع استهلاكية عالية القيمة والسعر، ثم وضع الآليات لإدراج العلامة التجارية ضمن قائمة "براند زد" لأعلى العلامات التجارية العالمية قيمة.
وتابع: "من المناسب اختيار نوع المنتجات ومنها على سبيل المثال لا الحصر التي يمكن أن تحمل اسم الرئيس "أسلحة، طائرات، مدرعات، دبابات، نظارات، بدل، عطور، سيارات، ربطات عنق، مجوهرات"، وغيرها من المنتجات التي تنطبق على المكون السيكولوجي لشخصية الرئيس التي تتسابق وسائل الإعلام العالمية في تسويقها، وهنا لابد من الاستفادة بالقدرات المصرية على تسويق ذلك واتباع إستراتيجية ناجحة لتسويق المنتج أو الخدمة، ولكي نضع إستراتيجية جيدة لهذا المشروع، يجب على أجهزة الدولة التفكير فيما يرغب فيه السوق وحجم المنافسين، ومدة النجاح في تحقيق النتائج المتوقعة.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن القيمة الإجمالية للعلامة التجارية من المتوقع أن ترتفع سنويا بقيمة 25%، وذلك لتحول الاقتصاد العالمي إلى النمو، إضافة إلى إقبال 20 مليون مستهلك على الأقل خلال العام الأول لبيع المنتجات، إضافة إلى قيمة العلامة التجارية التي سيتم تحديد سعرها وطريقة الحصول على أرباحها سنويًا.
واستطرد قائلا: "اسم الرئيس في حد ذاته عبارة عن علامة تجارية مميزة ستمكن المستهلك من التعرف عليها كإشارة وتميزها عن سائر العلامات التجارية التي تحدد سلعًا أخرى".
واختتم الخبير الاقتصادي بقوله: "الطريقة العملية لتنفيذ الفكرة عبر تدشين خطوط إنتاج بالشركات العالمية للتصنيع أو إنشاء شركة مصرية تحمل الاسم للتصنيع والتصدير".
جدير بالذكر أن 10 شركات عالمية حققت أرباح 198 مليار دولار خلال عام 2015 من خلال استغلال علاماتها التجارية.
تجدر الإشارة إلى أن إحدى الشركات الروسية كانت قد بدأت باستعمال اسم الرئيس الروسي (بوتين) لتمييز منتجاتها من مشروبات كحولية، وبدأت هذه الشركة بطرح الفودكا الذي أطلق عليه اسم " بوتينكا" في السوق منذ عام 2003. وهناك إقبال كبير على شراء فودكا "بوتينكا"، وقال خبير العلامات التجارية، ألكسي براندلاب، إنه يعتقد أن المنتجات التي تميزها العلامة التجارية التي تحمل اسم بوتين ستواصل مسيرتها الناجحة في السوق، ولن تتمكن أي علامة تجارية أخرى من التقدم عليها.