أعيد عشرات السوريين من حيث أتوا، بعدما وصلوا البلاد بجوازات سفر اعتُبرت «مزّورة»، في الوقت الذي أكد مصدر مسؤول في السفارة السورية أن معظم تلك الجوازات صحيحة، وتمنّى على وزارتي الداخلية والخارجية حل تلك الإشكالية التي تهدد هؤلاء العالقين.

وقال مصدر أمني لـ «الراي» إن «عشرات من المقيمين السوريين وصلوا مطاري الكويت (الدولي - سعد العبدالله)، غالبيتهم قدموا من الإمارات وسورية، فأحيلت جوازات سفرهم إلى مكتب الأدلة الجنائية في المطار لمعاينتها والتدقيق عليها، إلا أن نتيجة التدقيق أشارت إلى أنها مزوّرة، وعلى الفور تم التحفظ على الجوازات وأصحابها».

وذكر المصدر أن «السوريين أبلغوا السلطات الأمنية بأن هذه الجوازات صادرة عن طريق سفارات بلادهم في الكويت وفي دول خليجية أخرى ولايعلمون شيئاً عن كونها مزورة من عدمه».

وأفاد المصدر بأن «إعادة الوافدين من حيث وصلوا وعلى الطائرة نفسها تمت مساء الأحد، بعد إتمام الإجراءات القانونية بخصوص الجوازات المزورة التي كانوا يحملونها».

ومن جانبه، أوضح مصدر مسؤول في السفارة السورية أن «القائم بالأعمال غسان عنجريني يتابع قضية السوريين المرحلين والعالقين في المطارين، وأكد أن معظم الجوازات صحيحة وصادرة من جهات رسمية، إلا أن ما حصل كان نتيجة اعتماد (باركود) جديد في المطار والذي يعتبر أن الجوازات ذات الصفحات الورقية (أي الجوازات القديمة) مزوّرة».

وأشار المصدر إلى أن «أبواب السفارة مفتوحة لمتابعة القضية ولكل من يطلب من المسفرين او من الذين ما زالوا عالقين الحصول على وثيقة تؤكد صحة جوازاتهم، خصوصاً أن السفارة السورية هي الجهة القادرة على تمييز الجوازات الصحيحة من المزورة، والسفارة مستعدة لتبديل الجواز غير المعتمد خلال ساعة ليكون مطابقاً للمواصفات الدولية المعتمدة».

وأضاف المصدر، أن «عنجريني طلب لقاء مسؤولين في وزارتي الداخلية والخارجية لحل هذا الإشكال، وخصوصاً أن أصحاب تلك الجوازات لا يتحملون مسؤولية ما حصل، وأن السفارة مستعدة لإرسال موظف من قبلها إلى المطار لكشف الجوازات المزوّرة».

وفي السياق ذاته، علمت «الراي» من مصدر أمني أنه «قبل أيام تمت إعادة 12 سورياً وصلوا المطار وذلك للسبب ذاته، وقد عرض على عدد من العالقين السفر إلى وجهات عدة مثل دبي، إلا أن هؤلاء لا يحملون إقامات في تلك البلدان تمكنهم من الاستقرار فيها».