يحقق جهاز أمن الدولة الكويتى حالياً فى بلاغات أحيلت إليه من جهات مختصة بشأن أموال " يشتبه فى أنها حولت من الكويت لتمويل تنظيمات إرهابية".

وكشفت مصادر مطلعة لصحيفة " القبس" الكويتية فى تصريحات نشرتها فى عددها الصادر السبت، أن التحريات كشفت عن قيام أفراد ولجان خيرية بجمع التبرعات فى مساجد ودواوين بصورة غير قانونية، وبتتبع حركة الأموال تبين أن بعضها حول بالفعل إلى تنظيمات مشبوهة فى الخارج، ويجرى تحقيق مكثف مع أشخاص متورطين فى التحويلات والاتصال بقياديين فى تنظيم «داعش» فى سوريا والعراق.

وأشارت المصادر نفسها إلى متابعة السجل الأمنى لجامعى التبرعات بلا ترخيص، فضلا عن رصد مواقع لاستقطاب المتبرعين تحت غطاء العمل الخيرى، وإقناع جهات وأفراد بالتبرع للسوريين وغيرهم من المنكوبين.

ولفتت إلى أن التنسيق بين السلطات الأمنية الكويتية ونظيراتها فى دول مجاورة كشف عن ارتباط وثيق بين جمع التبرعات وتمويل خلايا إرهابية، ويتم حالياً جمع معلومات إضافية.

واستغربت المصادر ما يجرى فى بعض المساجد من قيام أشخاص بالنداء عبر الميكروفون لحض المصلين على التبرع بالأموال من دون ترخيص.

وأشارت المصادر إلى وجود تنسيق حاليا بين وزارت الداخلية والأوقاف والشئون لمحاصرة المتلاعبين بجمع التبرعات مشيرا إلى رفع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل كتاباً إلى مجلس الوزراء لتنفيذ القرار الخاص بإغلاق لجان العمل الخيرى غير المرخصة، حيث اشتمل الكتاب على أسماء الجمعيات المخالفة لقرار الإغلاق رغم انتهاء المهلة الممنوحة لها، وكان آخرها مطلع يناير الماضى. 

كما تعكف الإدارة المعنية بالإشراف على العمل الخيرى حالياً على وضع مشروع جديد لجمع التبرعات خلال شهر رمضان المقبل.