كشفت مصادر ذات صلة أن بنك الكويت المركزي أعطى توجيهات إلى البنوك بأن تحتاط من المضاربين ضد الدينار، سواء أتوا في صورة شركات خارجية أو مضاربين محليين أو حتى في صورة صناديق تحوط أو من خلال بعض المؤسسات الدولية التي تراهن على تخفيض عملات دول المنطقة.ولفتت المصادر إلى أن توجيهات «المركزي» في هذا الخصوص جاءت في اجتماع عقده اخيرا مع مديري الخزينة في البنوك المحلية، حيث أكد لهم أن الكويت منطقة محرمة على المضاربين في الأسواق الدولية، وأنه سيسحق كل من يفكر في المضاربة على العملة المحلية، مستفيدا من الضغوطات المضاربية التي تتعرض لها بعض العملات الخليجية، مشددا على أن سعر الصرف خط أحمر وأنه سيُحرق من يحاول اللعب فيه وسيعاقب من يساعد المضاربين في الضغط على العملة المحلية.وأشار «المركزي» إلى أن جميع المؤشرات المسجلة في هذا الخصوص تؤكد حتى الآن عدم وجود عمليات مضاربية تذكر على الدينار، لكنه على البنوك أن تحتاط من أي محاولة مضاربية من بينها بناء مراكز آجلة على الدينار على أمل هبوطه، أو تحصيل ودائع بالدينار بأسعار شراء عالية عن المتداولة في السوق وتحويلها لاحقا إلى ودائع بالدولار، آملا في تحرك الدولار مستقبلا مقابل تراجع الدينار، علما بأن بعض البنوك قامت أخيرا باستقطاب ودائع صغيرة بأسعار تتجاوز نصف في المئة قياسا بالأسعار الفعلية المتداولة.ومن عوامل قوة الدينار السياسة النقدية الكويتية التي أثبتت جدواها في المراحل الصعبة، والتي تبنت سياسة ربط الدينار بسلة عملات ما أتاح للعملة المحلية التحرك بمرونة في سعر صرفها، وهو ما عقد كثيرا طرق المراهنات على خفضه، ولذلك سيكون من غير المجدي بالنسبة للمضاربين تعظيم مراكزهم الآجلة في إطار المراهنة على انخفاض الدينار.