«لاحرمة للأذان، ولاحرمة للمكان، ولاحرمة للعوائل وللأطفال!... إنه المشهد الغريب أو الوقائع النتنة البعيدة كل البعد عن ديننا وعاداتنا وتقاليدنا وعن منطقتنا الجهراء المحافظة»!
هذا هو لسان حال جهراوي صبر لأسابيع عدّة على مشاهد مقززة يتخذ فاعلوها من حديقة في الجهراء مسرحاً لأخلاقيات «أولاد الشوارع».
صبر الجهراوي عملاً بـ «من راقب الناس مات همّاً» وصبر لعلّ من يقومون بهذه الأعمال الشاذة في الهواء الطلق وعلانيةً، يهتدون إلا أن أمر أفعالهم آخذٌ في الازدياد.
الجهراوي الذي هاله مايحدث في كل «ويك إند» بعد مغيب الشمس في الحديقة إياها والملاصقة للمنازل يندى له الجبين، خرج عن صمته وعن صبره، ووافى «الراي» بما يحدث!
أما ما يحدث فإن شباناً من الجنسين يتخذون من الزوايا غير المعتمة، وتحديداً تحت أضواء الحديقة وقرب السور مكاناً لممارسة اللقاءات الفاحشة!
الجهراوي قال لـ «الراي» إنه «خلال توجهي لأداء صلاة العشاء ذات ليلة حطّ بصري على ما لم أتوقعه (...) وغضضت النظر لعلّهم يهتدون، وعدت من صلاتي ووجدت أن من انخرط في عمل غير أخلاقي مستمر في إنجازه فتعوذّت برب العالمين».
وزاد أن «حالات تلاقي الشباب والبنات في أوضاع مشينة آخذة في الازدياد وتحديداً في عطلة نهاية كل أسبوع».
وفي ردّ على سؤال لـ «الراي» عن عدم إبلاغه أجهزة الأمن بما يحدث أجاب الجهراوي «ما أبي دوخة راس.. وروح وتعال».
وأضاف «لذا اخترت (الراي) منبراً لإيصال صوتي لمن يهمه الأمر في حفظ البلاد من هذه الموبقات، ومن باب الاحتياط قمت بتسجيل فيديو لواقعة (...) حصلت أول من أمس، والأنكى أن أطفالاً كانوا يلهون في الحديقة ليسوا بعيدين عما يدور من (أحداث) بين الشاب والفتاة».