ما بال اخوتنا الوافدين ممن يؤدون جل الأعباء الحياتية نيابة عنا نحن أهل الديرة ممن نلتهم الزبيدي والصبور والنويبي والهامور، مروراً بالربيان بكل مسمياته وأحجامه، نقول ما بال بعض الجهات المعنية بالدولة تضيّ.ق عليهم الخناق يوماً بعد يوم، متناسية ان معظمهم قد قضوا جلّ أعمارهم، وهناك المولود منهم على هذه الأرض الطيبة، تارة يمنعونهم من الشواء والجلوس على المسطحات الخضراء التي تعتبر المتنفس الوحيد لهم، وكأن الديرة قد امتلأت عن بكرة أبيها وأمها بأماكن الترفيه، «مو ناقص إلا ان نطلب منهم الشيّ تحت أسرّة النوم في المنازل»!
آخر فناتق الحرمان صدرت هذه المرة من الجهات المسؤولة عن «الزفر» في الديرة، «حرمان الوافدين الأجانب من أكل السمك»! وذلك بمنعهم من دخول المزادات العلنية للأسماك والربيان وحصر المزايدة بالكويتيين فقط!
عجيبة غريبة هكذا فرمانات لا تخلق في نفوس متلقيها سوى الضجر والضيق من وسائل التضييق من ممارسة جدول حياتهم المعتاد بالشكل المناسب!
حكاية شحّ الأسماك، برأينا المتواضع، تقف وراءها أمور كثيرة ونواقص وتعديات يجب على جهات العلاقة بالدولة معرفتها ومتابعتها والكشف عنها بجرأة على الملأ، أما تحميل الوافد أعباء واخفاقات نقص «السي فود» في ربوع الديرة وأسواقها المنتشرة في شرق والفحيحيل وغيرهما، فهذه نكتة جديدة تضاف إلى نكتة الشواء تحت السرير وتحت مسمى «تونة معلبة للوافدين»!
***
ضحايا السياكل!
نحزن ونأسف ايما أسف عندما نشاهد أو نقرأ خبر وفاة شاب في مقتبل العمر، لأنه قاد دراجته النارية (السيكل) بشكل يخالف الواقع والقانون!
كثيرة هي أخبار الوفيات، وأكثر منها صور التعديات التي يجيد بعض أصحاب السياكل ارتكابها ايما اجادة، وما أكثرهم في الطرقات الرئيسية وشاطئ خليجنا الأزرق الجميل، الذي يبكي حزنا كلما فارق أحدهم الحياة بسبب الفوضى والرعونة في القيادة.
اخوتنا في الإدارة العامة للمرور عليهم مسؤولية كبيرة حيال كبح جماح عشاق الفوضى من مالكي «السياكل» وايقافهم عند حدهم بالقانون دونما النظر الى اسم صاحب السيكل المخالف، أيا كان وزنه أو مقامه حتى يكون عبرة للآخرين من خلال استخدام أغلظ العقوبات.
عندها نضمن السلامة للجميع من أصحاب سياكل ومستخدمي طرق،
والبركة في اخينا اللواء عبدالله المهنا، فأبو عبدالوهاب «ما يحب المايلة» ولا الفوضى.
***
• آخر الكلام:
وافد - هامور - سبيطي - نويبي = تونة معلبة!
أحمد شمس الدين
medianation@gmail.com