ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس الجمعة أن تجديد التركيز على قيام حركة حماس بحفر أنفاق جديدة تسبب فى تزايد المخاوف من جانب إسرائيل، فأرسل الطرفان (حماس واسرائيل) رسائل عامة وسرية مفادها الرغبة فى منع صراع قد ينجم عن سوء فهم. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكترونى إن السلطات الإسرائيلية وحركة حماس تبادلتا فى الأيام القليلة الماضية رسائل تعلن صراحة أن أى من الطرفين لا يبحث حاليا عن صراع فى قطاع غزة، وذلك بعد تزايد التوتر جراء حملة حماس لبناء "أنفاق هجومية". ونقلت الصحيفة عن مصدر بارز بالجيش الإسرائيلى قوله إن تل أبيب لا تريد صراعا نتيجة لفهم غير صحيح لنوايا الجيش والحكومة الإسرائيلية. فى الوقت نفسه، أكد مصدر آخر بالجيش أن الأخير توصل إلى أن حركة حماس قد تعتقد خطأ أن إسرائيل بصدد الاعتداء على الأنفاق، ومن ثم تشن الحركة هجوما استباقيا بالصواريخ وعبر الأنفاق والنقاط العسكرية على امتداد الحدود بهدف عرقلة أو منع هجوم إسرائيلى قد يؤثر على قدرتها على حفر مزيد من الأنفاق. وبحسب الصحيفة، فإن هذه المخاوف تزايدت بشدة لدى الطرفين للدرجة التى دفعتهما لإرسال تطمينات للطرف الآخر سواء بشكل عام أو سرى. وكانت المخاوف بشأن احتمال نشوب صراع قريب فى غزة تزايدت فى الأيام الماضية بسبب أنشطة كل طرف، إذ ركز الإعلام الإسرائيلى بشكل مكثف على أصوات عمليات الحفر المزعومة، والتى قيل إن السكان المجاورين للحدود مع غزة يسمعونها. واغتنم سياسيون إسرائيليون تلك المزاعم كدليل على عبور أنفاق حماس إلى إسرائيل وضرورة مهاجمتها فورا، قبل أن تحقق السلطات الإسرائيلية فى كل بلاغ عن أصوات أعمال حفر لتجد أنه ليست هناك أدلة على وصول أنفاق حماس إلى اسرائيل، لكن ذلك لم يُثن وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تغطية الأمر بشكل مكثف، ما أثار مخاوف حركتى حماس والجهاد الإسلامى من كون إسرائيل تتعمد ذلك لتبرير شن هجوم.