أدانت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا التفجير الانتحارى الذى استهدف بوابة الدافنية الواقعة غرب مصراتة (200 كم شرق طرابلس) أول أمس الأحد، وأدى إلى مقتل خمسة من أفراد قوة البوابة الأمنية، فضلاً عن إصابة سبعة آخرين، والذى أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. وقالت البعثة، فى بيان، إنه "من الواضح أن هذا الهجوم، وما خلفه من قتل ودمار، يهدف إلى تقويض عملية الحوار الوطنى الجارية التى وصلت إلى منعطف حاسم، وإلى القضاء على آمال الليبيين فى إيجاد تسوية من خلال المفاوضات من شأنها إعادة السلام والاستقرار إلى بلادهم". وتابع البيان "يجب ألا يتم السماح بنجاح هذه المحاولات التى تهدف إلى إفشال العملية السلمية". وحثت البعثة جميع الأطراف الليبية على المشاركة فى العملية السياسية، والتى "تدرك الخطر المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية على بلادهم وأسلوب حياتهم، على العمل معاً بغية التوصل إلى اتفاق سياسى وتشكيل حكومة تشمل الجميع يكون بإمكانها مكافحة آفة الإرهاب والعمل بشكل فعال على منع الجماعات الإرهابية من توسيع نطاق نفوذها فى ليبيا". وأضاف البيان أن البعثة على ثقة أن المجتمع الدولى سوف يقدم الدعم الكامل إلى ليبيا موحدة بقيادة حكومة وحدة قوية لمكافحة الإرهاب والتصدى إلى مشاكل البلاد الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مرحلة ما بعد النزاع.