شاركت نحو 20 عراقية فى مظاهرة اليوم السبت
بالعاصمة بغداد، احتجاجا على مشروع قانون وافقت عليه الحكومة يسمح بزواج الفتيات
فى سن التاسعة ويمنح حضانة الأبناء تلقائيا للآباء.
وجاء الاحتجاج بمناسبة اليوم العالمى للمرأة
وبعد أسبوع من تصويت الحكومة على قانون الأحوال الجعفرى، والذى يسمح أيضا بإشراف
رجال الدين على الأمور المتعلقة بالزواج والطلاق والمواريث، وأحيل مشروع القانون
إلى البرلمان.
وهتفت المحتجات "فى عيد المرأة العالمى..
نساء العراق فى حداد"، وقالت الناشطة الحقوقية العراقية البارزة هناء إدوار "نعتقد
أن هذه جريمة ضد الإنسانية، سيحرم هذا (القانون) الفتاة من حقها فى طفولة طبيعية"،
كما ندد نيكولاى ملادينوف ممثل الأمم المتحدة فى العراق بالتشريع، وكتب ملادينوف
عبر موقع "تويتر" أن مشروع القانون يعرض حقوق النساء المكفولة دستوريا
للخطر.
وبموجب القانون فإن سن البلوغ للفتاة هو
التاسعة ما يعدها مؤهلة للزواج، ويجعل من الأب القيم الوحيد على أطفاله من بعد
عامهم الثانى، ويشار إلى القانون باسم القانون الجعفرى نسبة إلى الإمام السادس لدى
الشيعة جعفر الصادق الذى أسس مدرسته الفقهية الخاصة، وقدم القانون وزير العدل حسن
الشمرى، وهو عضو فى حزب الفضيلة الإسلامى الشيعى ووافقت عليه الحكومة فى 25 فبراير.