قدمت
البعثة السورية لدى الأمم المتحدة اليوم، رسالة رسمية إلى رئيسة مجلس الأمن الدولى
السفيرة ريموندا مورموكايتى، التى تتولى بلادها رئاسة أعمال المجلس لشهر فبراير
الجارى، أكدت فيها توقف تسليم المعونات الإنسانية إلى مدينة حمص، بسبب حواجز الطرق
التى تنصبها الجماعات الإرهابية" فى دير الزور والرقة والحسكة وإدلب وريف حلب.
وأشار
الخطاب السورى، الذى حصلت الوكالة على نسخة منه، إلى أنه تم إجلاء 694 مدنيا من
بينهم 80 طفلا، من بلدة حمص القديمة، وتم توفير الملاجئ المؤقتة لنحو 134 من
المدنيين.
وذكر
خطاب البعثة السورية أنه فى الثامن من فبراير الجارى، هاجمت الجماعات الإرهابية
المسلحة قافلة مساعدات بقذائف الهاون، مما أدى إلى إجبار شاحنتين محملتات
بالمعونات إلى التراجع، وبعد توقف إطلاق النار، حاولت الشاحنتان توصيل المساعدات
الإنسانية إلى المدينة، لكنها تعرضت مرة أخرى للهجوم من قبل نفس المجموعة
الإرهابية، وهو ما أدى هذه المرة إلى إصابة سائقى الشاحنتين.
ونوهت
الرسالة السورية أيضا إلى محاصرة الجماعات الإرهابية لأعداد كبيرة من المدنيين فى
ريف حلب وريف إدلب وعدرا فى ريف دمشق، وذكرت أن الجماعات الإرهابية تمنع، منذ
شهور، وصول أى مساعدات إنسانية إلى المحاصرين فى تلك المناطق.
وفيما
يتعلق بالأوضاع فى مخيم اليرموك للاجئيين الفلسطينيين، ذكرت الرسالة السورية،
المقدمة إلى رئيسة مجلس الأمن الدولى اليوم، أن المساعدات الإنسانية توقفت بسبب
الانتهاكات التى ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة، مثل إطلاق النار وانتشار
القناصة، مما أدى إلى وفاة امرأة مسنة داخل المخيم.
وأكدت
الرسالة كذلك مغادرة أكثر من ألفين من سكان المخيم، بينهم أشخاص فى ظروف صحية
متدهورة، وبعض الطلاب.