استنشق فيليبيني نسيم الحرية أخيراً، وذلك بعد نحو 20 سنة قضاها قابعاً في غياهب العقوبة خلف القضبان في السجن المركزي في الكويت.
الوافد، الذي يدعى جوزيف أوربيزتوندو ويبلغ من العمر 45 خريفاً، بدا مبتهجاً لدى خروجه أخيراً من السجن المركزي إلى عالم الحرية قبل أيام قليلة بينما بدى الحماس واضحاً على وجه شقيقته خوان التي كانت في انتظاره بعد أن قضى مدة عقوبة بلغت 19 عاماً و 6 اشهر بالتمام والكمال، وهي المدة التي كان قد بدأها في يوليو من العام 1996.
ونقلت صحيفة «مانيلا بوليتن» عن شقيقة أوربيزتوندو قولها عبر الهاتف من الكويت: «شقيقي أصبح حراً الآن. لقد أخرجته الشرطة من محبسه ثم نقلته إلى سجن الإبعاد»، مشيرة إلى أن كل ما ينقص شقيقها الآن كي يعود إلى وطنه أخيرا هي تذكرة الطيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعطيات المتاحة حتى الآن تشير إلى أن السلطات الكويتية لم تتواصل على ما يبدو مع السفارة الفيليبينية في الكويت في شأن أوربيزتوندو، إذ إنه لم يكن هناك أي مسؤول من السفارة خلال مراحل انهاء إجراءات الإفراج عنه.
وعن سبب سجن أوربيزتوندو، ذكرت الصحيفة أنه كان قد حكم عليه بالسجن لمدة 25 عاماً بعد ثبوت إدانته في قضية قتل زميل له بنغلاديشي آنذاك يدعى أزيزور رحمن، وذلك رغم إصرار أوربيزتوندو آنذاك على أنه ليس الجاني.
ومضت الصحيفة أنه تم الإفراج عن أوربيزتوندو مبكرا لأنه بعد سنوات من البحث عن ورثة القتيل في بنغلاديش من خلال سفارة الفيليبين هناك تم العثور عليهم في العام الماضي ووافقوا على العفو عن القاتل في مقابل فدية بلغت نحو 26 ألف دولار أميركي.