الخيانة الزوجية ظاهرة قاسية تدمر الأسر وتقطع العلاقات وأواصر المحبة بين أفراد المجتمع، وهي علاقة محرمة في جميع الشرائع السماوية، وخاصة في الدين الإسلامي الحنيف، الذي حكم على الزوجة الخائنة بالرجم حتى الموت، لأنها بهذه الخيانة قد حكمت على زوجها بالإعدام، ووجهت رصاصة قاتلة إلى قلبه، لا يبرأ منها طوال حياته، والمرأة الخائنة تسيء لنفسها وعائلتها قبل أن تسيء لزوجها، كما أنها تدمر أسرتها إرضاء لشهواتها، وقد تقع المرأة ضحية رجل فاسق كذاب، يكيل لها الوعود بأنه يحبها ويريد الزواج منها، ولو كان صادقا لما بحث عن امرأة لها زوج وأسرة، وليتخيل كل رجل هل يقبل أن تخونه امرأته مع رجل آخر؟ بعدها فليقبل على خيانة امرأة أخرى، إنه بهذا يسلبها زوجها وأسرتها وأولادها، وكرامتها ودينها وأهلها، ولو كان حقا يريد الزواج لبحث عن فتاة عفيفة طاهرة وطلب يدها للزواج.
وأشد ما يكون وقع الخيانة على النفس إذا جاءت من شخص كان الزوج يظنه صديقا، وهو يتردد على المنزل كثيرا، ويدعي محبة الأسرة والإخلاص لها، فينطبق عليه قول الشاعر:
يخادعني العدو فلا أبالي وأبكي حين يخدعني الصديق
هذا لسان حال وافد آسيوي عندما تعرض للخيانة من أقرب الناس إلى قلبه وفي منزله، وما أصعب أن يتعرض رجل إلى طعنة سكين الغدر والخيانة من أقرب الناس إليه، بعد أن كان يعتبر زوجته مخلصة وتحفظه في غيابه، والأقسى من ذلك حينما يشعر هذا الزوج أو يشك إذا كان أبناؤه من صلبه أم لا، بعد أن يكتشف خيانة زوجته مع صديقه، هذا ما حصل مع وافد أمس الأول، عندما شاهد زوجته في شقته التي يسكنها بمنطقة السالمية بحضن صديقه على فراش الخيانة، لأنه كان يشك بسلوك زوجته، ووجود علاقة محرمة بينها وبين شخص آخر، فبدأ يراقبها ووضعها تحت المجهر، لكن صدمته كانت مضاعفة عندما داهم شقته ووجد زوجته في حضن صديقه، ففار الدم في عروقه وانهال عليهما ضرباً، ما أدى إلى هروب «الخائنة والخائن» إلى جهة غير معلومة، فتقدم الزوج ببلاغ إلى رجال الأمن في مخفر السالمية، وزود الأمنيين ببياناتهما، وسجلت قضية زنا، وتم تعميم البيانات على جميع مناطق البلاد لضبطهما، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما.