قالت رئيسة مجلس ادارة والعضو المنتدب في شركة الخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي ان المشاركة في معرض البحرين الدولي الرابع للطيران تعد الأولى للشركة في مثل تلك الفعاليات المختصة بالطيران ما يعد إنجازا جديدا للشركة وفريق العمل بها، معربة عن أملها بان يكون المعرض بداية لمشاركات أخرى عدبدة في فعاليات مماثلة.
جاء ذلك خلال حوار مفتوح مع الوفد الاعلامي المصاحب للخطوط الجوية الكويتية في معرض البحرين الدولي الرابع للطيران.
وفي رد على سؤال صحافي بشأن الموقف من الموظفين المفترض انتقالهم للعمل في الجهات الحكومية بعدما أبدوا رغبتهم في عدم الاستمرار بشركة الخطوط الجوية الكويتية وان هناك اتجاها لابقاء البعض منهم قالت الرومي ان هذا الأمر يسير وفقا للقوانين المعمول بها والتي يجب تطبيقها ، مشيرة إلى ان تنفيذ القانون قد بدأ بالفعل.
وحول وجود إمكانية للتمديد للمتقاعدين قالت الرومي ان الأمر سيحسم خلال الأيام القليلة المقبلة ، موضحة ان من تم الاستعانة به منذ 2012 من الخبرات الفنية كالطيارين والمهندسين المتقاعدين عبر استثناء من الفتوى والتشريع لكونهم تخصصات فنية انفقت المؤسسة الكثير عليهم لتطوير مهاراتهم وزيادة خبراتهم ما يعطي مجالا للاستفادة من خدماتهم.
وحول خطوات الخصخصة قالت الرومي ان الشركة الان في طور تحديث الأسطول وبعد الانتهاء منه سيتم إعادة تقييم أصول الشركة وخصومها .
وحول الالتزامات المالية للخطوط الكويتية والأنتظام في سدادها من عدمه خلال الأوضاع الاقتصادية الحالية التي تمر بالبلاد من انحفاض أسعارالنفط أكدت الرومي ان الكويتية مستمرة في الوفاء بالتزاماتها المالية بصورة منتظمة ولم تنقطع أو تتأخر عن سدادها .
وبخصوص زيادة رأس مال الشركة عبر قرار بقانون يقضي بسحب 600 مليون دينار من الاحتياطي العام وارتباطها بعجز في ميزانية الشركة أوضحت الرومي ان هذه الزيادة لا ترتبط بعجوزات في ميزانية الشركة ولكنها تتم وفق القانون الصادر بشأن خصخصة الخطوط الجوية الكويتية وعقد تأسيسها حيث يعد هذه المبلغ استكمالا لرأس مال الشركة الذي يقدر بـ 1.2 مليار دينار وان اقرار مبلغ الـ 600 مليون صادر بقرار من مجلس الوزراء ، وتم رفعه إلى مجلس الأمة لاتخاذ القرار في هذا الشأن.
وفقا للقانون الذي ينص على ان الدولة هي من تتولى تحديث الأسطول وهو المبدأ الذي نعمل وفقا له، ولفتت الرومي في الوقت ذاته إلى الانتهاء من النظام الأساسي وكذلك عقد التأسيس رسميا حيث تم إشهار الشركة في أبريل الماضي ونشر الأمر في الجريدة الرسمية، موضحة ان المتبقي من الاجراءات هو التأشير في السجل التجاري وهو أمر شكلي سيتم الانتهاء منه خلال الشهر الجاري.
وعن تأثير انخفاض أسعار النفط على الأداء التشغيلي للشركة وإيراداتها بالتبعية أكدت الرومي انه يحسن الاداء .
وبشأن أهم ملامح مراجعة خطة العمل قالت الرومي ان جزءا منها يتمثل في تعديل الوجهات وفقا لجدواها الاقتصادية ، والغاء الوجهات التي لا تحقق العائد المناسب ورفع معدلات التشغيل على الوجهات ذات الربحية بالاضافة إلى فصل ارتباط بعض الوجهات ( الاستغناء عن الترانزيت) والعمل بنظام TO POINT POINT ما يخدم الوجهات بصورة مثلى تحقق نوعا من التنافسية والعائد التي تستهدفها الشركة، مشيرة الى ان سوق الطيران مفتوح للشركات بأسعار تنافسية وفقا لتكلفة رحلات كل شركة وربحيتها المستهدفة .
وبشأن ما يدور عن عدم تمكن الخطوط الكويتية من المنافسة على الوجهات قصيرة المدى وشركات الطيران الاقتصادي قالت الرومي ان الأمر ليس صحيح ، فخطة العمل تستهدف استعادة حصتها السوقية وان تكون هناك رحلات يومية مباشرة للوجهات التي تخدمها الشركة.
وحول مشروع الريبراندينج قالت الرومي انه سيظهر للشركة في شكل جديد يواكب المرحلة المقبلة ليعبر عن الشركة بصورة افضل على ان يحتفظ بنفس الشعار.
وبشأن الأدا ء المالي للشركة والتوقعات بنسب النمو قال الرئيس التنفيذي في الخطوط الكويتية مهندس عبدالله الشرهان ان الاداء المالي للشركة تحسن بنسبة ملحوظة خلال 2014 كما تعطي مؤشرات عام 2015 نتائج أفضل إلا ان البيانات لم تنته حتى الان متوقعا الاعلان عنها خلال فبراير المقبل حيث سيتم سرد الأداء التشغيلي للشركة من خلال بيان تفصيلي ، لافتة إلى ان اداء الكويتية تحسن خلال 2014 وفق النتائج التي تم نشرها من قبل متوقعة ان يكون اداء 2015 أفضل .
ولفت إلى ان هناك تحسن في الحصة السوقية للشركة من مطار الكويت وان الحصة المستهدفة تبلغ نحو 37 بالمئة خلال أربع سنوات تنتهي في 2019 ، موضحا ان استرتيجية الشركة تستهدف خدمة المواطنين والمقيمين على الوجهات ذات الطلب مباشرة إلا ان هناك عوامل أخرى تتحكم في معدلات ارتفاع الحصة السوقية مثل المبنى المساند الذي سيبدأ الطيران المدني بنائه في فبراير المقبل لينتهي بعد 12 شهرا ويتسع ل 5 ملايين راكب ، موضحا ان المبنى مخصص للخطوط الجوية الكويتية بالاضافة إلى الشركات التي تقدم لها الخدمة.
وبشأن عدد طائرات اسطول الكويتية بنهاية الصفقات قال الشرهان انه في نوفمبر المقبل سيبدأ وصول 10 طائرات بوينغ B777-300 وفي عام 2019 سيبدأ وصول نحو 15 طائرة من طراز آيرباص A320 NEO مع بداية التوسع الشامل على ان ينتهي وصولها 2022 كما يبدأ وصول 10 طائرات أخرى من طراز آيرباص A350 إلى الاسطول بحلول 2020 على ان تكتمل في 2022.
وبشان التشغيل على وجهة شرم الشيخ وجدواها قال الشرهان ان الكويتية هي ناقل وطني للدولة ويخضع لسياساتها.
وحول الغاء شركة الخطوط الكويتية رحلاتها بين لندن ونيويورك قال الشرهان ان الشركة ستقوم بتسيير رحلات مباشرة من الكويت الى نيويورك وكذلك من الكويت الى مطار هيثرو .
من جانبه قال مستشار مجلس ادارة الكويتية للشؤون القانونية طلال الشمري أن الكويتية ليس لها دور في موضوع التخصيص والنسب التي سيتم تخصيصها، موضحاً أن دورها تنفيذي فقط.
وعن قيمة تعاقدات الشركة قال أن من الضروري أن تكون بعض بنود هذه التعاقدات سرية نظرا لظروف السوق والمنافسة المستمرة بين شركات الطيران الأخرى، فالشركة قد تحصل على خصم لا تحصل عليه غيرها، مؤكداً أن الشركة تقوم دائماً بالتعاقد مع الشركة المصنعة مباشرة بدون أي وسطاء.
وحول مشاركة "الكويتية" في معرض الطيران بالبحرين قال أن مشاركة الكويتية تمثل مشاركة دولة الكويت ككل وليست الشركة فقط، وهو الأمر الذي تم دعمه بمشاركة السفير الكويتي وزيارة الملك لجناح الشركة خلال تفقده لأجنحة الشركات المشاركة، لافتاً إلى ان هذه المشاركة هي الأولى للكويتية في هذا المعرض الذي أتم دورته الرابعة.
وأشارت رشا الرومي إلى أن الكويتية نجحت خلال سنتين فقط في إدخال 22 طائرة للعمل ضمن أسطولها، في المقابل بعد الغزو تم إدخال 18 طائرة فقط خلال سبع سنوات، وهو ما يعد انجاز يجب إلقاء الضوء عليه، مشيرة إلى أن إدارة الشركة قامت بتحدي جميع الظروف المحيطة من نقص الخبرات بسبب خروج الكثير من الموظفين ومحدودية الإمكانيات، لتبدأ في تحقيق انجازات ملموسة.
وأضافت أن الشركة تعمل حالياً على العديد من الأمور منها استلام 10 طائرات جديدة بالإضافة للمبنى الجديد، البرند الجديد والزى والشكل الجديد لشعار الشركة، مبينة أن شهر نوفمبر القادم سيكون حدث مهم للكويت مع تدشين الشعار الجديد واستلام الطائرات الجديدة.
وحول التغيرات في الوجهات قالت الرومي أن الشركة بصدد تطبيق استراتيجية جديدة بناء على دراسة "ماكينزي" وهي إلغاء جميع رحالات الترانزيت بالخارج مع حلول 1 مارس القادم، على ان يكون الترانزيت بالكويت، موضحة أن هذه الاستراتيجية سيكون لها ايجابيات كثيرة من اهمها تخفيض التكاليف من مصاريف طواقم والطائرة في المطارات بالخارج، مبينة أن الشركة لديها اربع تحالفات حالية ، ويتم حاليا دراسة تحالفات جديدة.
وأشارت الرومي إلى أن الشركة قامت بإيقاف عدد من الوجهات فمثلا قامت بإغلاق خطوط: اسيوط والاسكندرية وسوهاج مع التركيز على خط القاهرة الذي يعمل حاليا برحلتين يومياً وقد يتم زيادتها، لافتة إلى أن الشركة ستقوم بعد عام بإعادة النظر في الوجهات التي تم ايقافها.
وعن الثلاث طائرات التي تتجه الكويتية لبيعهم قالت الرومي أن هناك العديد من العروض التي تم تقديمها لشراء الثلاث طائرات التي ستخرج من الخدمة ، حيث يتم دراستها ، مبينة أن هناك بعض الاجراءات التي تتم الان لذلك قد تستغرق ثلاثة شهور للانتهاء من صفقة البيع، لافتة إلى أن العروض من مختلف دول العالم بغرض الاستعمال أو استخدامها كقطع غيار.
وبسؤالها حول عدد الركاب والاداء التشغيلي للشركة قالت الرومي إلى أن الشركة تقوم حاليا بإعداد تقرير لإنجازات والحسابات الختامية لعام 2015، سيتم الاعلان عنه قريباً.
واشارت الرومي إلى ان الشركة تسعى حاليا لعمل استطلاعات للرأي حول اداء الشركة من المسافرين على متن طائرات وعن مدى الاداء، خاصة وان الشركة نجحت في قطع شوطاً كبيرا في هذا الاتجاه، حيث انخفضت الشكاولى المشكلات السابقة.
وأضافت أن الشركة لديها برنامج للتطوير اداء العاملين تعمل عليه الان، مشيرة إلى أن استحداث طائرات جديدة انعكس بشكل ايجابي على اداء العاملين وتعاملتهم مع جمهور العملاء وعلى الشكاوى المقدمة.
وزادت أن قطاع العمليات بالشركة يعمل حاليا على ترتيبات استقطاب كفاءات من الطيارين (ستكون الاولوية للكفاءات الوطنية) ومن جنسيات اخرى لتغطية احتياجات الشركة من الطيارين خاصة مع دخول طائرات جديدة للخدمة، وسيتم الانتهاء منه خلال العام الجاري.