لم تجد فرق الدوري الممتاز سوي اللقاءات الودية واللجوء أليها للهرب من حالة الملل والجمود التي أصابت مسابقات إتحاد الكرة بسبب الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد خلال الأسابيع الماضية,
مما أستوجب تعليق النشاط الكروي إلي أجل غير مسمي وحتي يعود الهدوء إلي الشارع المصري.من خلال إستعادة الأمن, وهناك شرط وحيد حتي يعود النشاط وهو الموافقة الأمنية وهذا الأمر معلوم للجميع وليس بجديد.
المشكلة التي نواجهها الآن ليست مجرد توقف النشاط الكروي أو حتي الغاء المسابقات هذا الموسم, ولكن الأمر الأهم هو مصير الفرق الأربعة التي تشارك في مسابقات الإتحاد الأفريقي إضافة إلي المنتخب الوطني الذي يلعب هو الأخر في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلي نهائيات الأمم الأفريقية2012 وأصبح مهددا بالغياب عن البطولة الذي يحمل لقبها ثلاثة دورات متتالية.
وبرغم أن الجمود الكروي أصاب كل فرق الممتاز والدرجة الثانية وحتي أندية الشركات إلا أن الخاسر الأكبر ممثلي الكرة المصرية في البطولات الخارجية, خاصة أن الغياب الأضطراري أو الانسحاب من تلك المسابقات قد يضر بشكل كبير الكرة المصرية وقد يؤثر علي ترتيبها العالمي, ويكفي القول أن ترتيب المنتخب الوطني الأول تراجع من المركز العاشر حتي المركز ال33 بعد أندلاع الأحداث السياسية في25 يناير الماضي, بسبب عدم خوضه لاي لقاءات رسمية او ودية طوال الفترة الماضية.
حلول مؤقتة
الأهلي والزمالك والإسماعيلي وحرس الحدود, المشاركون في مسابقات الإتحاد الأفريقي, تجد نفسها في موقف صعب الآن وكان من الضروري البحث عن حلول بديلة لمسابقة الدوري, حتي يكون لاعبوها علي إستعداد لخوض مبارياتها الأفريقية, ولم يجد المدراء الفنيون سوي اللقاءات الودية كحل وحيد بديلا للمباريات الرسمية, فقد أعلن الأهلي خوضه ثلاث مباريات ودية مع فرق الترسانة والمقاصة وحرس الحدود أيام23 و26 فبراير الجاري والثاني من مارس المقبل, إستعدادا لمواجهة فريق سوبر سبورت الجنوب أفريقي في دور ال32 لدوري الأبطال الأفريقي, وهي ضربة البداية للفريق الأحمر صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب البطولة, وتأتي تلك اللقاءات بجانب التدريبات التي يخوضها الفريق بشكل مكثف لتعويض الفترة التي توقف فيها اللاعبون عن التدريب.
أما الزمالك الذي يخوض لقاء العودة أمام ستارز الكيني يوم27 فبراير الجاري بملعب الكلية الحربية, فقد لعب ثلاث مباريات حتي الآن بدأها أمام قها وفاز بثمانية أهداف نظيفة ثم كرر فوزه علي جمهورية شبين بثنائية قبل أن يتعادل مع الشرقية للدخان بهدف لكل منهما أول أمس في ختام سلسلة مبارياته الودية. ويمكن القول أن الزمالك ضمن التأهل لدور ال32 للبطولة الأفريقية بعد فوزه في لقاء الذهاب في كينيا برباعية نظيفة لا سيما وأن منافسه من النوع المتواضع, لكن تبقي للمباراة أهميتها وضرورة التأهيل الجيد وهو ما كان يسعي أليه التؤوم حسن بحثا عن وديات وبرامج تدريبية مكثفة حتي يصل اللاعبون لجاهزية المباريات.
وهناك دراويش الكرة المصرية الذي يبحث جهازهم الفني بقيادة الهولندي مارك فوتا عن مباريات ودية جديدة بعد أن لعب مع كهرباء الأسماعيلية وفاز بأربعة أهداف ثم الفوز بخمسة أهداف علي الجندي, ويري الجهاز الفني أن المباراتين غير كافيتين لإعداد الفريق وتعويض ما فات انتظارا لما هو قادم من مباريات رسمية محلية أو خارجية, ومشكلة الدراويش أنه مضطر للعب مع فرق قريبة من الإسماعيلية نظرا لصعوبة سفر الفريق لأي محافظ أخري أو أنتقال فريق لهم خاصة وأن الفرق كلها أصابها الأجهاد من الأحداث الأخيرة وكل فريق يسعي لتقليل جهد لاعبيه وتركيزه فقط علي التدريبات.
وفي الأسكندرية سيكون حرس الحدود في إنتظار مباراته الهامة مع دير ينت الأثيوبي في كأس الإتحاد الأفريقي19 مارس المقبل وخاض الفريق ثلاثة مباريات حتي الأن مع الداخلية وتعادل بهدف لكل فريق ثم فاز علي السكة الحديد2-1 وأخيرا مع الأنتاج الحربي, وسيلعب مع الأهلي بداية مارس.
وعلي صعيد باقي الأندية تبحث كل الفرق الـ12 الأخري عن مباريات ودية والاتفاق مع فرق من الدرجة الثانية أو الممتاز لأقامة مباريات ودية لكسر حالة الجمود والملل التي أصابت الفرق أنتظارا لقرار عودة المسابقات, فيلعب أنبي مع منتخب الشباب كما لعب المصري مع الداخلية وخسر1-.3
المنتخب الوطني المتضرر الأول
وإذا كان هذا هو حال فرق الممتاز التي تلعب في البطولات الأفريقية فما الوضع بالنسبة للمنتخب الوطني الذي تنتظره مباراة غاية في الأهمية مع جنوب أفريقيا26 مارس المقبل وضرورة الفوز بها حتي يستعيد المنتخب حظوظه في التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية2012, كان الله في عون حسن شحاته وجهازه المعاون الذي يفكر في كيفية تأهيل لاعبيه ويتابع عن كثب إستعدادات الفرق الأربعة المشاركة في البطولات الأفريقية والتي تمثل القوام الرئيسي للمنتخب, إضافة إلي سعي سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة إلي تأجيل تلك المباراة.