واصلت سوق الكويت للاوراق المالية البورصة خسائر الأحد الدامي، متجاهلة بدء أسواق المال الخليجية طريق التعافي بعد أن أغلقت بعضها على اللون الأخضر في نهاية تداولات أمس، حيث استمر السوق متأثراً بتراجعات النفط الذي سجل أدنى مستوياته منذ العام 2003، مع استمرار حالة الترقب والحذر في أسواق المال العالمية.
وقد تكبدت بورصة الكويت ما يقارب 10 مليارات دولار في 11 جلسة تداول منذ بداية العام الحالي وهي قيمة تعادل قيمتها 3 مليارات دينار. فيما استمرت حالة الترقب والحذر على نفسية المستثمرين الذين أجل بعضهم النية لطرح شركات جديدة في البورصة بعد التراجعات المتواصلة في السوق والتي تزامنت مع استمرار تراجعات أسعار لنفط لمستويات قياسية.وعلى الرغم من الخسائر القاسية التي تكبدتها أسواق المال الخليجية والتي فاقت 150 مليار دولار منذ بداية العام، إلا أن بعض تلك الأسواق بقيادة السعودية تنفست الصعداء وخرجت جزئياً من أزمة تراجعات أسعار النفط الحادة وأغلقت مؤشراتها على اللون الأخضر، فيما تراجعت بعضها بشكل طفيف.. عالمياً، وبعد أن فقدت الأسواق العالمية ما يتجاوز من 3 تريليونات، تعافت الأسهم الأوروبية، أمس، من أقل مستوياتها فيما يزيد عن عام حيث ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المئة بعد أن هبط 2.8 في المئة يوم الجمعة الماضي مسجلاً وقتها أقل مستوى منذ منتصف ديسمبر 2014.وقد توقع خبراء نفطيون دخول أسعار النفط في موجة تراجعات جديدة واتجاهها لنكسة مع استمرار اضطراب الأسواق العالمية وضبابية النمو الاقتصادي الصيني، مصحوباً بهواجس عودة ايران للسوق وأنباء عن ضخها 100 ألف برميل يومياً وصولاً نحو 500 ألف برميل يومياً.