وجه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أسمى آيات التهاني والتبريكات الى صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بمناسبة العيد الوطني الخامس والخمسين وعيد التحرير الخامس والعشرين، متمنيا للكويت دوام التقدم والازدهار.كما توجه بالتهنئة الى صاحب السمو الامير بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي سموه مقاليد حكم البلاد، متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية والعمر المديد.وأعرب الخالد، خلال استقباله رئيس اتحاد وكالات الانباء العربية (فانا) ورئيس مجلس الادارة والمدير العام لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الشيخ مبارك دعيج الابراهيم بمكتبه بمقر وزارة الداخلية صباح امس، عن شكره وتقديره لصاحب السمو الامير لثقته السامية في ابنائه رجال الأمن ودعمه ومساندة جهودهم في حفظ أمن الوطن والمواطنين، مشيرا الى اننا نعتز بهذه الثقة الغالية ونعتبرها وسام شرف على صدر كل رجل أمن وهي الدافع الاكبر لمواصلة عطائه واخلاصه في خدمة وطنه.وأشار الى حرص سموه على أمن ومصالح ابنائه في كل مكان، مشيرا الى دور سموه الكبير في الافراج عن الكويتيين المعتقلين في غوانتانامو.وأوضح أن الحكومة لا تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على أمن الوطن والمواطنين، مشيدا بالدعم الكبير الذي يقدمه سمو رئيس مجلس الوزراء للاجهزة الأمنية وحرصه الدائم على متابعة الحالة الأمنية وجاهزية رجال الأمن.وأعرب عن تقديره الكبير لرئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم واعضاء مجلس الامة على تعاونهم ودعمهم لجهود الاجهزة الامنية وتجاوبهم في اصدار التشريعات التي تساند عمل الاجهزة الأمنية متمنيا استمرار هذا التعاون.وأكد الشيخ محمد الخالد أن الكويت ستظل دائما واحة للأمن والأمان بفضل من الله وبهمة وعزيمة ابنائها من رجال الأمن وتعاون المواطنين والمقيمين.وأشار الى ان الاجراءات الاستباقية التي تقوم بها الاجهزة الأمنية حققت نتائج جيدة في مكافحة الارهاب، مشددا على اننا لن نسمح ابدا لأي كائن أن يعبث بأمن الكويت واستقرارها.وشدد الشيخ محمد الخالد على أننا لن نقبل المساس بالحريات او حقوق المواطنين والمقيمين أو التعسف أثناء القيام بالاجراءات القانونية، مؤكدا ان الحريات مكفولة لجميع الشرفاء طبقا للدستور والقوانين المنظمة.وأكد انه على الرغم من الاوضاع الأمنية التي تشهدها المنطقة الاقليمية، الا أن الكويت تشهد استقرارا أمنيا متميزا بفضل يقظة وحرص الأجهزة الأمنية واستمرار الإجراءات الوقائية.ووجه رسالة طمأنينة إلى المواطنين والمقيمين أن اخوانهم في الأجهزة الأمنية مستعدون لبذل الغالي والنفيس من اجل حماية وطنهم واهلهم، مشيرا إلى أن الكويت ستظل واحة للأمن والأمان بفضل من رب العالمين ويقظة رجال الأمن وتعاون المواطنين والمقيمين والذي تجلى في أسمى معانيه وتجسد في ملحمة تاريخية خلال افتتاح ستاد جابر الأحمد الرياضي الدولي.وأعرب عن شكره للتعاون الكبير الذي يبديه المواطنون والمقيمون وخاصة الآباء والامهات الذين ابلغوا عن ابنائهم حرصا منهم على سلامة وطنهم واهلهم وابنائهم ايضا، غير أنه شدد على اهمية التواصل وتعزيز التعاون مع الاجهزة الأمنية، مشيرا الى أن الأمن الكامل لن يتحقق من خلال أجهزة الأمن بمفردها ودون التعاون الفعلي والدائم.وشدد الشيخ محمد الخالد على أن وزارة الداخلية حريصة دائما على تطوير اجهزتها وادواتها واجراء تعيينات وتنقلات في مختلف الادارات يهدف الى ضخ دماء جديدة والاستفادة القصوى من أصحاب الخبرات والكفاءات للوصول الى افضل الخدمات. وقال: إن الكويت حققت نجاحا ملموسا في مجال مكافحة الارهاب من خلال ضربات استباقية وقائية، موضحا أنه من المهم أن نبحث عن الارهاب ونتجه إليه ونباغته ولا ننتظر وصوله الينا، مؤكدا أن الاجهزة الأمنية لن تسمح ابدا بتهديد امنها واستقرارها ووحدتها.وأشار الوزير الخالد الى ان الحملات الامنية المستمرة التي تقوم بها وزارة الداخلية ليست وليدة اللحظة وانما هي امتداد لحملات سابقة لكنها تتم حاليا بطريقة ممنهجة ومنظمة تقوم على اسس علمية متبعة في كل دول العالم وسنواصل هذه الحملات من اجل الحفاظ على النظام وتحقيق الأمن والانضباط وترسيخ دولة القانون، مشيرا إلى أن الحملات التي قامت بها الاجهزة بمناطق جليب الشيوخ الصناعية وبنيد القار وشبرة الخضار بالصليبية ليست نهاية المطاف وانما ستتلوها حملات اخرى ولن نستثني اي منطقة، داعين المقيمين المخالفين الى تصحيح اوضاعهم القانونية درءا لأي اجراءات قانونية.وأكد التزام الأجهزة الأمنية بالقيام بعملها وأداء واجبها وفقا للقانون مع الحفاظ على حريات المواطنين والمقيمين والشرفاء التي تكفلها لهم الدستور والقانون ولن نقبل بأى حال من الاحوال المساس بالحريات والحقوق او التعسف في تنفيذ الاجراءات القانونية.ما طمأن الشيخ محمد الخالد المواطنين أن قانون البصمة الوراثية لن يمس الحريات الشخصية، موضحا أنه يهدف الى توفير قاعدة بيانات كاملة ووافية يمكن الاعتماد عليها في الخطط الحكومية.وأشاد بالتعاون الأمني بين الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الشقيقة والاجنبية الصديقة، مشيرا إلى وجود تنسيق تام ومتميز ومستمر في مجال تبادل المعلومات وتتبع الأعمال المشبوهة ورصد الجماعات المتطرفة وغيرها من الاعمال الاجرامية التي تهدف الى النيل من أمن واستقرار العالم، مشددا على أهمية تضافر الجهود الدولية في مكافحة الارهاب الذي أصبح خطرا داهما يهدد العالم والتعاون في محاربته والقضاء عليه.وأشار إلى أن قانون جمع السلاح والذخائر حقق نتائج جيدة يلمسها المواطن والمقيم ونحن ماضون في استكمالها من أجل حماية المجتمع والمواطنين وتحقيق الانضباط الكامل الذي ننشده. وأشار إلى اهمية تطبيق قانون البيئة الذي هو من الروافد الاساسية للأمن المتكامل، فصحة الانسان وسلامته وحمايته اجراء امني حضاري.