بترقب وتوجس، يحبس العاملون في الطيران المدني أنفاسهم مع كل عملية هبوط للطائرات موجهين أنظارهم نحو المدرج الشرقي، الذي تفكك أسفلته وتطاير الحصى والصلبوخ منه بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد أخيراً، فيما تتحرك فرق المتابعة على مدار الساعة لتنظيف المدرج من مخلفات الأسفلت والحصى المتطاير لئلا تتعرض أي طائرة للخطر، ولتجنب أي مشكلة قد تقع نتيجة دخول الحجر والصلبوخ في المحركات، وذلك في انتظار الانتهاء من أعمال الصيانة الجارية في المدرج الغربي المغلق حالياً.وتعمل الفرق المكلفة بمتابعة المدرج الشرقي على مدار اليوم وفق حل «وحيد» إلى الآن لمعالجة المشكلة يتمثل في التنظيف أولاً بأول، فالمدرجان الوحيدان للطائرات، والمتوازيان بالطول والعرض، إذا أغلق أحدهما للصيانة يسد عنه الآخر، وبالتالي فإن إغلاقهما معاً يعني توقف حركة الطيران في مطار الكويت، ولا سبيل لتجاوز المشكلة في الوقت الحالي سوى مضاعفة الجهود لتنظيف ومتابعة المدرج الشرقي بشكل دقيق جداً، وحتى الانتهاء من أعمال صيانة المدرج الغربي.وقال نائب المدير العام لشؤون سلامة الطيران والنقل الجوي في مطار الكويت عماد الجلوي لـ «الراي» إنه «نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد أخيراً، تفكك أسفلت المدرج الشرقي متسبباً بتطاير الحصى»، مؤكداً أنه «تم التعامل مع المشكلة مباشرة من خلال التنظيف اليومي للحصى، إلى حين الانتهاء من أعمال صيانة المدرج الغربي، لأن إغلاق المدرجين يعني إغلاق مطار الكويت توقف حركة الرحلات منه وإليه».وأوضح الجلوي أن «ما حصل في المدرج الشرقي هو مشابه تماماً لما حصل في الشوارع بعد تطاير الأسفلت والحصى والصلبوخ بسبب الأمطار»، مشيراً إلى أن «الإجراء الذي اتخذ هو إعادة تقييم المدرج إضافة إلى المتابعة أولاً بأول»، مضيفاً «نحن وبشكل يومي نعالج ونزيل الحصى ونجري عمليات التنظيف وتسوية المدرج، وذلك حرصاً على سلامة الطائرات والمسافرين، ولا مجال لأي تساهل أو تهاون في هذا الأمر».