بسبب خلاف على شراء كيلو سكر، أنهى طالب كويتي حياة زميله، في منطقة العجوزة بضاحية المهندسين في مصر، لتكون النتيجة، شاباً ضحية، وآخر قيد تحقيقات النيابة والحبس.
وقالت مصادر قضائية مصرية لـ «الراي»، إن المتهم (ع)، أنكر في التحقيقات التي أجرتها نيابة حوادث شمال الجيزة، في ساعة متقدمة من مساء أول من أمس، أنه بادر بالتعدي على المجني عليه ( ف).
وقال، إن المجني عليه هو من حاول التعدي عليه بسكين وأثناء قيامه بالدفاع عن نفسه وجذب السكين من يده أصيب في ذراعه، معترفا، في نهاية التحقيقات، بأن المشاجرة التي نشبت بينهما، هي بسبب الخلاف على شراء «كيلو سكر».
وكشفت المصادر القضائية، عن أن النيابة العامة المصرية استمعت لأقوال شقيق المجني عليه ويدعى (م)، الذي قال إن المتهم تشاجر مع شقيقه وقام بسبه بسبب الخلاف على النزول لشراء مستلزمات المنزل.
وأضاف في التحقيقات، إن الجريمة بدأت بخلاف وتطورت إلى مشاجرة بالأيدي، وقام المتهم بإحضار سكين من المطبخ في الشقة وطعن بها شقيقه في رقبته، وتعدى عليه وأصابه في ذراعه بجرح قطعي.
وقالت مصادر قضائية، إن النيابة انتقلت إلى البناية رقم 11 في شارع اليمن، في منطقة العجوزة، في ضاحية المهندسين وقامت بمناظرة الجثة، وأمرت الطب الشرعي بتشريح الجثة ودفنها، وتنتظر النيابة تقرير الطب الشرعي لبيان سبب الوفاة.
وبعد معاينة الجثة، أخطرت النيابة السفارة الكويتية بالحادث، لحضور التحقيقات، وحضر ممثل عن السفارة، ومعه المحامي الخاص بها، وتم إطلاعهما على جميع التفاصيل الخاصة بالواقعة.
وبعد التحقيقات أمر مدير نيابة حوادث شمال الجيزة المستشار بدر مروان بحبس المتهم (ع) 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بقتل صديقه ووجهت له النيابة العامة المصرية تهمة القتل العمد.
وقالت مصادر في مباحث الجيزة لـ «الراي»، إن المجني عليه وشقيقه يقيمان في شقة بصحبة صديقهما (ع)، حيث إنهم موجودون في مصر، لإتمام دراسة ديبلوم في القانون في كلية الحقوق في جامعة القاهرة.
وذكرت، أنه في تحقيقات الشرطة الأولية، عقب الإبلاغ عن الحادث، تبين أنهم يعملون موظفين لدى وزارة الداخلية الكويتية.
وأفادت مصادر صحية لـ «الراي»، بأنه بفحص المجني عليه، تبين أنه أصيب في رقبته بإصابة غائرة، وقطع شديد في الرقبة، وأن شقيقه أصيب بجرح غائر في ذراعه.
وكشفت التحريات الأمنية، عن قيام المتهم بإصابة نفسه بسكين الجريمة، ليظهر أنه تم الاعتداء عليه.
ومن جهتهم، أفاد شهود عيان لـ «الراي»، في موقع الجريمة، إنهم شاهدوا المجني عليه ينزف بغزارة، أثناء نقله للعلاج في مستشفى مصطفى محمود، القريب من موقع الحادث.
وقال جمعة السيد(33 عاما)، ويعمل حارس البناية، التي شهدت الجريمة، إن الشباب يسكنون في الشقة رقم 91 في الطابق الـ 9، منذ 8 أيام تقريبا.
وأوضح لـ «الراي»، إنهم حضروا واستأجروا الشقة لمدة 45 يوما، وقالوا إنها فترة الامتحانات في جامعة القاهرة، حيث عرفنا أنهم يدرسون في كلية الحقوق.
وأشار السيد إلى سيدة عجوز، كانت تتردد على الشقة يوميا لتنظيفها، وإعداد الأكل، وتلبية حاجات الشباب، وأنها انصرفت قبل الحادث بقليل.
وقال سالم أحمد، وهو حارس البناية الملاصقة، إنه علم بالحادث، فور نزول شقيق القتيل، وهو يحاول إنقاذه، وحاول مساعدته في نقله الى المستشفى، ومعه أحد سكان البناية، ويعمل مهندسا وعرفوا أن زميله حاول قتله.