تستعد الحكومة لإقرار مشروع قانون يفرض ضريبة بنسبة 10 في المئة على الشركات الوطنية، ونسبة مماثلة على الأفراد الذين يمارسون الأعمال مع إعفائهم من الضريبة على أول 50 ألف دينار يحققونها سنوياً.وينص مشروع القانون الذي أعدته وزارة المالية بمساعدة فنيّة من صندوق النقد الدولي، على إعفاء الشركات النفطيّة والجمعيات الخيريّة وسلطات الحكومات الأخرى، كما يضع قيوداً لمنع التهرّب الضريبي، منها عدم إعفاء الأرباح التي يتم ترحيلها إلى الاحتياطات أو قيدها كمخصصات لمقابلة نفقات أو خسائر مستقبلية، لكنه يترك المجال مفتوحاً لاستحداث قواعد أكثر تحديداً في اللائحة التنفيذية لمخصصات البنوك واحتياطي الأخطار السارية لشركات التأمين وحساب صافي دخل شركات التأمين على الحياة.كما تمنع نصوص المشروع الإعفاء الضريبي عن «الرواتب أو الأجور أو البدلات أو غيرها من التعويضات المدفوعة أو مستحقة الدفع إلى شخص ذي صلة»، لئلّا يتم تهريب الأرباح من الضريبة على شكل رواتب وهميّة.وأعفت المسودة من الضريبة تحويلات الأصول من الشركات المملوكة بالكامل من الضرائب، والدخل المتأتي من أرباح الأسهم التي تدفعها شركة مقيمة إلى شركة مقيمة أخرى بخلاف المؤسسات المالية، وأرباح الأسهم التي تدفعها شركة غير مقيمة (بخلاف الشركات غير المقيمة التي تقيم في ملجأ ضريبي) إلى شركة مقيمة إذا كانت الشركة المقيمة تمتلك 10 في المئة أو أكثر من أسهم رأس المال المانحة لحقوق التصويت في الشركة غير المقيمة.ونصت المسودة على فرض «ضريبة من المنبع» على أنشطة الكيانات الأجنبية في الكويت بنسبة 5 في المئة على أقساط التأمين، و10 في المئة على الإتاوات أو الرسوم الفنية. وتشمل هذه الضريبة جميع الشركات سواء التضامن أو التوصية البسيطة أو التوصية بالأسهم، وكذلك شركات المحاصة والمساهمة، وذات المسؤولية المحدودة، وكذلك ذات الملكية الفردية (شركة الشخص الواحد).وتنص المسودة على شمول الضريبة للإيرادات الإجمالية التي حققها المكلف عن سنة ضريبية، بعد خصم الدخل المعفى من الضريبة. فمثلاً إذا بلغ إجمالي الدخل مليوني دينار كويتي وبلغ مجموع الخصومات 1.5 مليون دينار، يكون صافي دخل المكلف عن السنة هو 500 ألف دينار.