اهتمت الاوساط الحكومية الأميركية بتقارير إعلامية أشارت الى قيام الكويت بارسال وحدات عسكرية للتمركز على الحدود السعودية الجنوبية مع اليمن، وتقديم الدعم للتحالف العربي المنخرط في حرب حكومة اليمن ضد متمردين حوثيين.
وعلمت «الراي» من مصادر اميركية ان «الكويت لم تطلب رأي الولايات المتحدة، بل اعلمتها باحتمال قيامها بارسال وحدات عسكرية ضمن اطار مشاركتها في التحالف العربي».
واضافت المصادر الأميركية ان «المشاركة الكويتية في التحالف العربي ليست تطورا بحد ذاته، فالمقاتلات الكويتية تشارك في الطلعات الجوية للتحالف العربي في اليمن منذ بدء عملياته العسكرية» في مارس، كذلك سبق ان شاركت الكويت في قوات «درع الجزيرة» في البحرين في العام 2011، بارسالها قوة بحرية.
ولفتت المصادر الأميركية الى ان مشاركة قوات كويتية برية لها دلالات متعددة، حسب المصادر نفسها، «لأن التمييز بين المهمات الهجومية والدفاعية التي يقوم بها المشاة أمر معقد»، مشيرة الى انه «لطالما ترددت الكويت في استخدام قواتها البرية، اذ ان المادة 68 من الدستور الكويتي تنص على ان أمير البلاد يعلن الحرب الدفاعية بمرسوم، فيما تحرم المادة نفسها اي حرب هجومية»، فيما المشاركة من ضمن تحالفات دفاعية تربط الكويت مع دول اخرى، حتى خارج اراضي الكويت، يصنفه خبراء القانون الدولي بمثابة الحرب الدفاعية.
وسألت «الراي» المسؤولين الاميركيين حول موقف الحكومة الأميركية من الاعمال العسكرية لدولة الكويت، خصوصا ان الكويت هي، حسب التعبير الاميركي، «ارفع حليف للولايات المتحدة خارج تحالف الاطلسي»، فأجاب المسؤولون ان «المعاهدات الدفاعية التي تربط أميركا بالكويت تقتصر على مشاركة أميركا في الدفاع عن اراضي الكويت من اي عدوان خارجي، ولا تلزم هذه المعاهدات أميركا الدخول في حروب يلتزم بها الكويتيون مع دول اخرى».
على ان المسؤولين الاميركيين يتابعون ان واشنطن ملتزمة بعقود التسليح والصيانة والتدريب الموقعة مع القوات الكويتية المسلحة، بغض النظر عن وجهة الحرب التي يشنها الكويتيون. ويؤكد المسؤولون ان «مشاركة الكويت في حروب تعتبرها دفاعية، بسبب تحالفاتها مع جيرانها في الخليج، هو قرار سيادي كويتي لا رأي أميركي فيه».
وقالت المصادر الأميركية ان ادارة الرئيس باراك أوباما تتمنى لو ان حرب اليمن تصل الى خاتمتها ويتوصل المنخرطون فيها الى حل بوسائل سلمية، ولكن حتى يحصل ذلك، ستلتزم واشنطن دعمها لحلفائها في الخليج.
وختمت المصادر بالقول انها تتوقع ان تسمع من المسؤولين الكويتيين المزيد من التفاصيل حول القوة الكويتية المشاركة في حرب اليمن، وحول أفق وأهداف هذه الحملة العسكرية.