عالقون في داخل الكويت منذ مايو 2013، حيث لا يستطيعون العمل أو السفر عائدين إلى وطنهم، فلم يجدوا أمامهم إلا مناشدة رئيس وزراء بلادهم عبر الهاتف كي يتدخل من أجلهم لدى السلطات الكويتية.
إنهم أربعة بحارة هنود تعود قصتهم إلى تاريخ 13 مايو 2013 عندما ألقت شرطة خفر السواحل الكويتية القبض عليهم آنذاك على متن سفينة هندية لدى وصولها إلى أحد الموانئ، وذلك بتهمة نقل وتهريب وقود ديزل تحت إشراف مالك السفينة الإيراني الجنسية والذي يدعى محمدي غانيف.
البحارة الهنود الأربعة اتصلوا هاتفيا أمس بصحيفة «تايمز أوف إنديا» الهندية ليوجهوا مناشدة واستغاثة إلى رئيس وزراء بلادهم «ناريندرا مودي» وليسردوا تفاصيل قصتهم قائلين إنهم كانوا يشكلون أفراد طاقم السفينة «جنان» ويعملون تحت قيادة القبطان مسعود خليف عندما ألقت شرطة خفر السواحل القبض عليهم قبل نحو 30 شهرا.
وقال سافيش سينغ، وهو أحد أفراد الطاقم، خلال الاستغاثة الهاتفية التي أجروها مع الصحيفة قائلا: «علمنا بعد إلقاء القبض علينا أن حمولة السفينة كانت عبارة عن وقود ديزل غير قانونية، وبقينا محتجزين جميعاً لمدة بضعة اشهر مع أن الشرطة الكويتية أطلقت سراح القبطان لاحقاً».
وأضاف: «تم إطلاق سراحنا أخيراً وأصبح لدينا حرية التحرك (في داخل الكويت) لكن غير مسموح لنا بالعمل أو بالعودة إلى الهند. تقدمنا إلى السفارة الهندية في الكويت طلبا للمساعدة كما لجأنا أيضا إلى مالك السفينة لكن أحدا لم يغثنا. إننا عالقون هنا في داخل الكويت بسبب خطأ لم نقترفه»، مشيرا إلى أنه أرسل رسائل الكترونية وبث تغريدات إلى رئيس وزراء بلاده عبر موقع "تويتر" لكن شيئا لم يحصل حتى الآن.
ووجه البحارة الأربعة نداء استغاثة جديدا عبر الصحيفة إلى رئيس وزراء بلادهم، ناريندرا مودي، مناشدين إياه أن يتدخل لدى السلطات الكويتية المعنية لإنقاذهم وإعادتهم إلى وطنهم قبل أن تتعقد أمورهم أكثر.
وأشارت الصحيفة الهندية إلى أن أسماء البحارة الأربعة العالقين في داخل الكويت هي: سافيش سينغ و راجيش كومار و رام ساروب و جبار علي.