وما زال مسلسل إسقاط المتجنسين بالمال مستمراً.

فبعد السوريين الستة الذين تنعموا بمزايا الجنسية الكويتية مقابل 52 ألف دينار فقط، أدت جهود «العين الساهرة» على أمن الكويت، والحريصة على سلامة الجنسية الكويتية من التزوير، وملاحقة ضعاف النفوس الذين «يبيعونها» بحفنة من المال، الى إسقاط سوريين اثنين آخرين تنعما بمزايا الجنسية، لكن هذه المرة مقابل 22 ألف دينار فقط، أي بواقع 11 ألفا عن كل منهما.

وأفادت مصادر أمنية مطلعة «الراي» أنه بناء على تعليمات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، وبتوجيهات الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، وبتبادل المعلومات بين ادارة البحث والمتابعة في الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر ومديرية الامن العسكري في الهيئة العامة للاستخبارات بوزاره الدفاع، تبيّن أن المتهم (ش.د ) سوري الجنسية من مواليد العام 1957 اتفق مع المتهم (ع.م) كويتي الجنسية وشقيقه المتهم (م.م) على إضافة ابناء المتهم السوري في ملف جنسية المتهم الكويتي الأول مقابل مبلغ من المال وكان ذلك في العام 2007.

وأضافت المصادر أن المتهمين الكويتيين أدليا ببيانات غير صحيحة وزوّرا في محررات رسمية، وبناء على ذلك استخرجا جوازي سفر كويتيين وبطاقتين مدنيتين للابنين السوريين اللذين أصبحا بواسطة المال كويتيين.

ولفتت المصادر الى أنه في ضوء المعلومات التي وفرتها تحريات إدارة البحث والمتابعة في الإدارة العامة للجنسية التي وضعت أمام اللواء الجراح، أصدر الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات توجيهاته بفتح الضوء الأخضرلاستصدار اذن من النيابة العامة لضبط المتهمين وتفتيشهما وضبط المستندات الرسمية التي بحوزتهما، وتنفيذا لذلك الاذن تم ضبط المتهم السوري (ش.د) في منطقة الصليبية والعثور على جواز سفر كويتي لاحد ابنيه لكن باسم ابن المتهم الكويتي (ع.م.) وجوازي سفر سوريين لابنيه (ع.ش) مواليد 1997 و (م.ش) مواليد 1996 وهما من قام والدهما باضافتهما الى جنسية المتهم الكويتي (ع.م).

وأشارت المصادر الى ان الأب السوري قام بعد أن انكشف أمره بإرشاد السلطات الأمنية الى ابنه (ع.ش) المتواجد في منطقة جابر الاحمد حيث تم ضبطه، وقد أقرّ الأب السوري أنه في عام 2007 اتفق مع المتهمين الكويتيين على اضافة اثنين من ابنائه الى ملف جنسية احدهما مقابل مبلغ 22 الف دينار، وزوّدهما بصور شخصية لابنيه وعليه تسلّم جوازي سفر كويتيين وبطاقتين مدنيتين باسم (س.ع) و (م.ع) على أنهما توأم من مواليد العام 2002 وما زالا يستغلانهما الى حين القبض على أحدهما ووالده الذي أفاد بسؤاله عن ابنه الثاني بانه غادر البلاد قبل اسبوعين تقريبا الى تركيا مستغلا جواز سفره الكويتي المنتحل صفته، كما تبين ان المتهم الكويتي الذي أضاف السوريين الى ملف جنسيته غادر البلاد بعد تسلمه المبلغ في 2007، وفي ضوء ذلك أحيل السوري وابنه المُزَوّرالى النيابة العامة.