أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو تعليماته الي مسئولي حكومته بالامتناع عن الادلاء بأي تصريح يتعلق بالتطورات الراهنة في مصر بعد تنحي الرئيس مبارك.
جاء ذلك بعد أن أدلي كثير من المسئولين الإسرائيليين بتصريحات أعربوا فيها عن مخاوفهم من رحيل مبارك وتأثير ذلك علي العلاقات المصرية- الإسرائيلية.
فقد اعتبر عضوالكنيست الاسرائيلي بنيامين بن أليعازر أن إسرائيل فقدت أحد أكبر حلفائها وأكبر القادة في المنطقة, واصفا إياه بأنه حافظ علي استقرار المنطقة لعدة سنوات, علي حد تعبيره.
وقال النائب الإسرائيلي في تصريح للقناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي إن كل ما كان يبتغيه مبارك هو الخروج باحترام بعد أن قدم لبلده الكثير من التضحيات علي مر ستين عاما, ولكن الشارع هو من نجح وهو من حقق غايته.
وأشار إليأن عمر سليمان يعتبرهو القائد المصري العتيد, لكن المشكلة من وجهة نظره هي أن سليمان يعني مبارك, فهو أحد تلاميذه, وقال إنه يعتقد بأن الشعب المصري لن يقبل به, برغم أنه في حالة توليه زمام الأمور في مصر سيحافظ علي معاهدة السلام مع إسرائيل, وستكون له مساهمة فعالة في المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين, وفيما يدور في قطاع غزة.
ومن جانبه, أعرب زافي مازيل السفير الإسرائيلي السابق في مصر في حوار مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس عن تشاؤمه فور سماع نبأ استقالة مبارك الدرامية.
وقال الأمر انتهي, فلم تعد مصر قوة عظمي.. فقد فقدت مكانتها تماما في المنطقة, بينما تأتي تركيا و إيران في الطريق.. إنه عالم مختلف.
وأشار مازيل إلي أنه مع وجود مبارك, لم يكن هناك فراغ في علاقاتنا مع المنطقة, لكن نحن الآن في ورطة كبيرة.
وأكد ان اسرائيل لديها العديد من الأسباب تدعو إلي القلق, متوقعا الحاجة إلي بعض الوقت لتشكيل حكومة جديدة في مصر, وأن تستغرق هذه العملية ما بين عام أو عامين أو ربما ثلاثة أعوام.
ووفقا لتصريحات المبعوث السابق, فإن مصير علاقات اسرائيل مع مصر في السنوات المقبلة من الصعب التكهن بها.
كما أعرب مازيل في حوار آخر مع صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مخاوف بلاده من أن تؤثر استقالة مبارك علي معاهدة السلام بين البلدين.
وأشاد مازيل بالمشير محمة حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع, لكنه قال إن الوضع الاستراتيجي في مصر لا نعرفه, ومن المرجح أن يحافظ الجيش المصري علي اتفاقية السلام مع إسرائيل, لكن ستكون هناك تطورات لا نتستطيع التنبؤ بها في هذا الوقت, بحسب تعبيره.