هل بات الحصول على الجنسية الكويتية سهل المنال، إلى درجة أن يكون الثمن ألفي دينار ولا يتعدى الخمسة آلاف، فتحصل على الجنسية وجواز السفر والبطاقة المدنية وتعقد زواجاً صورياً وتحصل على الستة آلاف دينار بالتمام والكمال عن قرض الزواج، كما يمكنك أن تتقدم بطلبك الى وزارة الدولة لشؤون الإسكان للحصول على الرعاية السكنية، لتضاف الى قائمة عشرات الآلاف من الطلبات التي ينتظر أصحابها الدور للحصول على بيت العمر؟

قد يكون الأمر كذلك لولا يقظة دائرة البحث والمتابعة في الإدارة العامة للجنسية وبتعليمات وإشراف من الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، ومدير عام الادارة العامة للجنسية ووثائق السفر العميد يوسف السنين، وإسناد وتعاون من رئاسة الأركان العامة للجيش، وتحديداً من (استخبارات الجيش).

وعلى ذلك كشفت مصادر أمنية رفيعة أن الأيام الماضية شهدت التعامل مع قضيتين من هذا النوع، وتم إحباط مخطط التزوير، الذي قدّم المال على المصلحة العليا للكويت، وبذلك أدخل أحد المتهمين وبكل بساطة شخصاً سعودي الجنسية مكان ابنه المتوفى في ملف جنسيته، ليتضح لاحقاً وبعد التحريات أنه أضاف الى ملف جنسيته ثلاثة أشخاص ليسوا من لحمه أو من دمه مقابل حفنة من الدنانير.وعلى المنوال نفسه، لم يجد أحد الأشخاص غضاضة في أن يدخل اثنين من غير محددي الجنسية في ملف جنسيته وملف جنسية شخص آخر مقابل عشرة آلاف دينار عن الاثنين.وفي حيثيات القضية الأولى، تقدم شخص (كويتي الجنسية مواليد 1997) الى الإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر لاستخراج شهادة الجنسية، ولدى تقديمه الطلب اشتبه به، حيث ان شكله كان يوحي بأنه أكبر من العمر المقيّد به، وفي ضوء ذلك تم التحقيق في إدارة البحث والمتابعة في الأمر.وأوضحت المصادر انه بالتحقيق مع المشتبه به، تبين أن ليس لديه أي معلومات عن الكويت، ما زاد من اليقين أنه ليس كويتياً، وعليه أحيل على الادارة العامة للأدلة الجنائية لتقدير سنه الفعلية، حيث اتضح انه يتعدى الثلاث والعشرين سنة، وأنه يبلغ على وجه التقريب نحو تسعة وعشرين عاماً، وبعد البحث والتحري تبين ان المتهم سعودي الجنسية ويدعى (ع.ج) من مواليد العام 1981.