لم تفلح اجراءات وزارتي الصحة والتربية في الحد من انتشار فيروس «إنفلونزا الخنازير» (h1n1) الذي اجتاح البلاد من اقصاها الى اقصاها، حيث أكدت مصادر وزارة الصحة اكتشاف مئات الاصابات في المدارس ومختلف الفئات العمرية والمحافظات، مبينة ان المستشفيات الحكومية والخاصة تعج بالمرضى الذين يتلقون العلاج ويغادرون بعد شفائهم الى منازلهم، مقللة في الوقت ذاته من خطورة المرض باعتباره «انفلونزا موسمية وليس وباء».
في هذا السياق، أكدت وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان تسجيل اصابات بالمرض في اكثر من 100 مدرسة وادارة الصحة المدرسية تتابع التطورات وتسجيل الاصابات ومخالطيهم»، مبينة ان «مسمى «أنفلونزا الخنازير» لم يعد موجودا، بعدما عدلت منظمة الصحة العالمية المسمى إلى «الانفلونزا الموسمية» وزيادة ظهور الحالات بين طلبة المدارس ومع بداية موسم الشتاء أمر متوقع».
واوضحت ان «معدل الاصابات في الكويت يتماشى ضمن المعدلات الموسمية للمرض مع كثير من الدول بالمنطقة والعالم وهو الامر الذي اكدته منظمة الصحة العالمية سابقا، ولا يوجد اي داع للخوف».
وفيما تطرح تطورات انتشار المرض السؤال عن مصير تعهدات وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى التي أكد فيها الاستعداد لاغلاق اي مدرسة تسجل فيها اكثر من خمس اصابات، لفتت المصادر الى ان «الحالات التي سجلت في المدارس بلغت نحو 200 حالة من دون ان تتجاوز اصابع اليد الواحدة في اي مدرسة ما يؤكد انها ضمن المعدلات الطبيعية خصوصا اذا علمنا ان عدد المدارس يتجاوز 1200 مدرسة في البلاد». (بوابة المصريين في الكويت).
وبينت ان «الحالات سجلت في مدارس حكومية وخاصة خصوصا بمرحلتي رياض الاطفال والابتدائي وقد طلبت «التربية» من «الصحة» ارسال فرقها لفحص المخالطين لهم واعطاء بعض التعليمات لأجهزتها وكوادرها التعليمية»، لافتة الى ان «10 في المئة من الاصابات حولت الى المستشفيات وخرجت منها بعد شفائها، كما أن اعداد الاصابات شهدت تراجعا ملحوظا في الاسبوعين الاخيرين».
الى ذلك، أكدت المصادر ان المستشفيات الحكومية والخاصة سجلت مئات الاصابات بالمرض على مدى الشهرين الماضيين وقد عولج هؤلاء وخرجوا من المستشفيات، كما اتخذت الاجراءات اللازمة لجهة فحص مخالطيهم وتوعية المحيطين بهم.