أكد الفنان القدير عمر الحريري ان نجومنا الكبار مثل نور الشريف وليلي علوي ويسرا ونبيلة عبيد وسوسن بدر هؤلاء نجوم عظام لا يجب ان يدعي أحد أنه يمكن تقييمهم الآن حيث انهم دائماً في القمة ولا يجب مساواتهم بأجيال أخري جاءت بعدهم.
وقال انه كعضو في لجنة تحكيم مهرجان القاهرة للاعلام العربي الأخير وضع قاعدة للاختيار في لجنة المسلسل الاجتماعي أخذت في اعتبارها ان هؤلاء خارج التقييم وقد أيده في ذلك أعضاء اللجنة.
وضرب مثلاً بالفنان نور الشريف بطل مسلسل "الرحايا" وقال انه مثل دوراً عظيماً ولكنه لعب مثله كثيراً ولهذا اكتفينا كلجنة ان نوجه له التحية ونمنحه شهادة تقدير لأنه لا يتساوي معه فنان آخر وكذلك كان الانطباع والآراء حول ليلي علوي ويسرا وسوسن بدر وأنا لست ضدهم ولكني مع أناس جدد يجب ان اشجعهم وقد كنا في هذه اللجنة نناقش العمل المعروض ونبدأ في تقييم الممثلين المشاركين فيه وكل لجنة تضم ثمانية اشخاص نصفهم من المصريين ولذلك فلا حجة لمعترض فمثلاً كنا نقترح اسم ممثلة جيدة ادت دوراً غريباً جداً علي الناس وهو ما حدث مع سولاف معمار الممثلة التي اعطيناها جائزة احسن ممثلة وقد ادت دورها جيداً ولم يكن رأيي هو الوحيد فيها بل ايدني في ذلك معظم اعضاء اللجنة التي ضمت المخرج الكبير إبراهيم الشقنقيري والمؤلف الكبير صلاح الدين حسين وجاء الاقتراع سريا وشارك فيه أعضاء من سوريا والعراق والأردن والامارات ولذلك فمن العجب ان يخرج عضوا ويستنكر النتيجة التي وقع عليها بخط يده أو انسحب دون التوقيع ولكن اللجنة اجمعت علي اختيارها بدونه.
تحدث عمر الحريري عن عدم تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي فقال تم تكريمي من مهرجان السينما القومي ويكفيني هذا التكريم وأضاف متواضعاً لن أكون ممثلاً عالميا مثل عمر الشريف الذي يتقن أكثر من لغة ولذا فإن النماذج التي تشبهني كثيرة ويكرمها مهرجان القاهرة السينمائي كذلك فقد تلت تكريمات في محافل كثيرة في مقدمتها المسرح القومي والتجريبي وفي التليفزيون كرمت كثيراً وجوائزي المادية كثيرة لم أعد انتظر التكريم.
تحدث الحريري عن قلة الأعمال الدرامية التي يشارك في بطولتها فقال: ان كتاب الأعمال الدرامية اختفلت اهتماماتهم في هذا العصر عن زمان حيث لم يعد جيل هذه الأيام لا يهتم بكتابة أدوار للكبار وأنا معهم لقد اصبح رتم الحياة سريعاً وضغوطها والاحاسيس اختلفت.
ولد وبنت يعانيان من مشاكل كثيرة ولا مكان للأب وأوضح ان المسألة ليست استسهالاً في الكتابة ولكنها لغة هذا الزمن وقد بدأت اقتنع "بأني مش هاخد زماني وزمن غيري" لقد كانت صناعة الفيلم في الماضي تتم من خلال مؤلف ومخرج وعمل يحتوي علي عناصر متعددة في الأسرة ولكن الآن الصورة مختلفة عندما تبدأ بالنجم وتفصل كل شيء عليه من خلال منتج يبحث عن ماله قبل ان ينفقه وفي النهاية نجد فيلماً يعبر عن جيل له لغته وفكره.
وتحدث عن انتعاش السينما في الهند فقال انها سينما مختلفة تتناول عادات بلد مختلفة وتركيبة المؤسسة السينمائية عندهم لها نهج خاص في الانتاج وعندما قدمنا "حين ميسرة" عن المناطق العشوائية وقضاياها كان هذا جهداً كبيراً لمخرجه خالد يوسف وهو أقصي ما لدينا لارضاء الناس وتقديم الشخصية المختلفة