شهد سوق الخضار والفاكهة في منطقة الاندلس استهجان عدد من المواطنين والمقيمين من ارتفاع سعر صندوق الطماطم إلى مايقارب ثلاثة دنانير ونصف الدينار مستغربين وصوله إلى هذا السعر رغم توافر الطماطم المحلي والمستورد بكثافة في الأسواق المحلية.

 

وعبر المواطنون لـ«الشاهد» عن استيائهم الشديد عن وصول صندوق الطماطم الكويتي «الخشب» إلى 3.5 دنانير والأردني 3.250 معتبرين أن هذه الأسعار جنونية وتشكل عبئاً كبيراً على كاهلهم.

 

واشاروا إلى أن الوضع سيئ للغاية خصوصا ان لم يكن هناك رادع من هذا الارتفاع وعلى حماية المستهلك المتمثلة بوزارة التجارة والبلدية التدخل، مطالبين في الوقت ذاته بحسم الموضوع قبل تفاقمه وعدم اثارة الموضوع ليصل مرة أخرى إلى المقاطعة مثل ما حصل في سوق السمك بسبب الارتفاع الذي شهده في الآونة الأخيرة والذي أدى إلى انخفاضه بشكل كبير.

 

«الشاهد» جالت في السوق والتقت بعض الباعة والمستهلكين، وقال البائع ابو النور الذي اعتبر أن الأسعار ليست مرتفعة على مستوى معظم الدول العربية وقال: نحن كبائعين من الطبيعي لانستطيع البيع بخسارة معتبرا انها مجرد فترة وأزمة بسيطة وسوف تتعدى نحو الافضل وسوف تنخفض الأسعار حيال ازدياد المحلي والمستورد من الطماطم .

 

وقال ان من الأسباب الأخرى التي أدت إلى زيادة الأسعار بالنسبة للطماطم هي انقطاعها من عدة دول أو تقنين الكميات عكس السابق التي كانت تصل بشكل كبير
ما يؤدي إلى انخفاض بأسعارها .

 

واشار إلى انه في السابق كان التاجر يستورد من 10 إلى 15 براداً محملة بالطماطم ولكن في ظل الظروف والأوضاع التي تمر بها المنطقة انخفضت اعداد تلك البرادات ما جعل التاجر يرفع في سعر الصندوق لتفادي خسائره من النقل والشحن والضرائب مشيرا إلى أن الاجواء المناخية وارتفاع الحرارة أدى ايضا إلى انخفاض دخول الكميات إلى الكويت ناهيك عن انتهاء موسم زراعة الطماطم في الكويت هذا مايزيد الطين بلة مما جعل الطرف الآخر برفع سعر صندوق الطماطم .

 

وبدوره حمل المواطن محمد حسين الحكومة ارتفاع سعر احدى السلع الاساسية التى يحتاجها المواطن والمقيم في حياته اليومية معتبرا أن سلعة الطماطم من الضروري تواجدها في جميع الوجبات الافطار والغداء والعشاء والتي لايمكن أن يقاطعها المستهلك لانها مرتبطة بجميع الطبخات سواء في المنزل أو المطعم .

 

وقال ان ارتفاع سعر صندوق الطماطم إلى ثلاثة أو اربعة دنانير كارثة بالنسبة لمن مدخولهم الشهري ضعيف لايغطي كل حياتهم المعيشية موضحا انه اذا استمر هذا الارتفاع سوف يلجأ البعض إلى شراء علب معجون الطماطم العائلية بدلا من صندوق الطمام.

 

وطالب المسؤولين متابعة هذا الارتفاع ووضعه بعين الاعتبار كذلك دعم المنتج المحلي وفتح باب الاستيراد على مصراعيه حتى تكون هناك منافسه ومن ثم تنخفض الأسعار ويكون بمتناول الجميع سواء كان مقيماً أو مواطناً.