نقل موقع صحيفة الجارديان البريطانية، تصريحات متشددة لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وذلك على هامش التصويت على توسيع عمليات الضربات الجوية ضد تنظيم داعش في سوريا.

 

وقلل بلير من فرصة القضاء على التنظيم الإرهابي باستخدام القوى العسكرية فحسب وقال: ما يحدث عبارة عن توجيه الضربات إلى ظهر التمساح بمجرد ظهوره على السطح و لكن الحل الأمثل هو تجفيف المستنقع , حيث يعيش التمساح.

 

وأضاف بلير، أنه يعتقد في وجود عداء فطري بين الإسلام و الغرب, وهذا العداء منتشر في عدد غير قليل من المجتمعات المسلمة, خصوصا تلك التي تؤمن بفكرة "الخلافة", وهي نفس الفكرة التي تسيطر على تنظيم داعش، لذلك فإن هذا التنظيم الإرهابي يحظى بالدعم و الشعبية في عدد من هذه المجتمعات المسلمة، وهو ما يفسر اتهام هذه المجتمعات لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية بأنها هي من دبرت تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر, التي دمرت برجي التجارة العالمية, إذ يرفض بعض المسلمين فكرة وجود تنظيم ارهابي يقوم بارتكاب هذه الفظائع, لذلك فأنهم دائما يلقون باللوم على الغرب وأجهزة المخابرات الغربية.

 

و بحسب ما نشرته الجارديان فإن رئيس الوزراء البريطاني السابق قد أقر وجهة النظر هذه, ضمن سياق عالمي أوسع عندما تحدث عن وجود عدد كبير من المسلمين لديهم تعاطف مع وجهات النظر المتطرفة مضيفاً أن الغالبية العظمى من المسلمين يرفضون تماما مثل هذه الأفكار الإرهابية, لذلك فانه ينبغي ضرب تنظيم داعش في سوريا والعراق وليبيا، وشبه جزيرة سيناء في مصر, بالإضافة إلى بعض أجزاء من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى, حيث يتواجد بعض الموالين لداعش , و لكن هزيمة داعش عسكريا ليست سوى البداية الضرورية, فالقوة وحدها لن تفلح و التحدي يذهب ابعد من ذلك.

 

وقال: "بالنسبة لأوروبا، هناك عملية حسابية ضخمة في هذا الشأن, هذا التهديد الأمني على باب البيت, و في الواقع هو داخل وطننا، و لدينا مصلحة كبرى في هزيمة الإرهاب، ولهذا السبب كان التصويت الليلة الماضية في مجلس العموم البريطاني في غاية الأهمية و على أوروبا أن تخلق حدودها الآمنة بالطريقة التي يراها الأوربيين مناسبة لهم.