الفاكهة المصدر الطبيعى للسكريات المفيدة التى لن تجدها فى أى طعام آخر، بجانب العناصر والفيتامينات وقدرتها على تعزيز مناعة الجسم والوقاية من الإصابة بالكثير من الأمراض، فالفاكهة عنصر ترطيب وإمداد بكل ما يحتاجه الجسم من عناصر. ولكن متى تؤكل الفاكهة؟ سؤال لا يطرحه الكثيرون، وتجيب عليه الدكتورة صفاء عمر أخصائية السمنة والنحافة، موضحة أن الفاكهة تحتوى على كم هائل من العناصر الغذائية اللازمة لبناء ونمو وتعزيز وظائف جسم الإنسان، كالفيتامينات الغنية والأملاح المعدنية ولها فوائد أخرى أكثر أهمية، كتقوية الجهاز المناعى ومحاربة السموم والتراكمات الضارة الموجودة فى الجسم، كما أن سكرياتها الصحية تفى برغبة الإنسان فى حصته من السكر الصحى. ولكن عادت الدكتورة صفاء لتؤكد أن تناول الفاكهة فى توقيت غير سليم، قد يحولها إلى طعام لا فائدة له، وبشكل أخطر تصبح لها أضرارا عكسية. المواعيد السليمة لتناول الفاكهة، يكون قبل البدء فى تناول الوجبة الغدائية، على عكس المعتقد والشائع، فتناول الفاكهة بعد الفروغ من تناول الأكل مباشرة خاصة إذا تناولناها بعد وجبة دسمة وتحتوى على كم من الدهون والأطعمة المسبكة، له أضرار كثيرة لأن هضم اللحوم والنشويات يحدث فى المعدة من خلال المساعدة بإنزيم بيتالين وهذا الأنزيم تعمل الفاكهة على إيقاف نشاطه فجأة وتثبيط قدرته على هضم عناصر الوجبة الرئيسية. كما أن هضم الطعام الدسم والبروتين واللحوم ومكونات تلك الوجبة من النشويات، يحتاج إلى وقت أطول من الأطعمة الأخرى السهلة، ولذا عند تناول الفاكهة بعد تناول هذه النوعيات، يحدث ارتباكا شديدا بالمعدة وتصبح غير قادرة على الهضم السليم والمثالى، والأخطر من هذا أن الفاكهة حينها تتحول إلى سموم مما يزيد نسب حدوث انتفاخ بالبطن والمعدة. لذلك تشدد أخصائية النحافة والسمنة على ضرورة أن يحرص الإنسان على تناول فاكهته المفضلة فى وقتها السليم وهو تناولها إما قبل تناول الطعام بساعة على الأقل، أو بعد الفروغ من تناول الوجبه الرئيسية بـ 3 ساعات على أقل تقدير، أو تناولها وحدها كوجبة رئيسية قائمة بذاتها.