أجمع مراقبون على ان اجتماع منظمة اوبك المرتقب بعد غد (الجمعة) سيكون صعباً للغاية في ظل تسابق دول اعضاء على زيادة انتاجها غير آبهة بالأسعار المتهاوية.وعندما سئل وزير النفط السعودي علي النعيمي بشأن استراتيجية اوبك، رد بسؤال آخر: اي استراتيجية؟ ومن قال اننا نحافظ على الحصة السوقية؟ اما ايران فقد طالبت الدول الاعضاء بالالتزام بالحصص بحيث لا يتجاوز سقف انتاج الدول الاعضاء 30 مليون برميل يوميا، فيما وصل انتاج دول اوبك الى احد اعلى مستوياته التاريخية، ليبلغ في نوفمبر الماضي 31.77 مليون برميل، اي بزيادة 1.5 مليون برميل يوميا في سنة، وتحديدا منذ آخر اجتماع عقدته المنظمة وافضى الى فشل حول ضرورة خفض الانتاج حفاظا على الاسعار، ووصل الانتاج السعودي الى 10.25 ملايين برميل، وصادرات العراق من مرافئه الجنوبية الى 3 ملايين برميل.وترفض دول خليجية خفض الانتاج وحدها، مطالبة بجهد مماثل من دول خارج المنظمة مثل روسيا.في المقابل، زادت روسيا انتاجها، وهي الآن مستفيدة من الهبوط الحاد في قيمة الروبل الذي استخدمه الكرملين في مواجهة تأثير تراجع اسعار الخام، وتقوم شركات النفط الروسية بمزيد من حفر الآبار، مما يشير الى انها مستعدة لخوض حرب طويلة مع اوبك على الحصة السوقية، حيث تستطيع صناعتها المضي قدما اذا وصلت الاسعار الى 35 دولاراً للبرميل.