تفاقمت أزمة تكدس السفن في ميناء الشعيبة مع ارتفاع عدد البواخر التي تنتظر التفريغ الى اكثر من 54 سفينة، وسط تحذيرات من خسائر مالية كبيرة للمؤسسة والتجار، وتعطل مشاريع في ظل عدم وجود أفق لحل مشكلة عدم وجود أرصفة كافية وقلة «الكرينات»، وتعطل بعضها وإلغاء عقود شركات مناولة.واكد مصدر مطلع على اسباب الازمة انه لأول مرة في تاريخ الموانئ الكويتية تنتظر سفن اكثر من 45 يوما للوصول الى الارصفة لتفريغ حمولتها، والاوضاع في ميناء الشعيبة تزداد سوءاً، منبها انه «في حال وصل عدد السفن المنتظرة في منطقة المخطاف الى 70 فإن ذلك يعتبر كارثة».وفيما استغرب المصدر عدم تحرك الجهات المسؤولة في الموانئ لمعالجة المشكلة بسرعة لوقف نزيف الخسائر المالية، حصلت القبس على نسخة من كتاب مراقب الاتصالات البحرية الموجه الى مدير ادارة العمليات البحرية في يوليو الماضي حول موضوع تكدس السفن، يحذر فيه من ان «ميناء الشعيبة سيشهد ازمة ان لم تسارع المؤسسة في وضع الحلول العاجلة، لاسيما ان بعض الشركات بدأت تفكر في تفريغ حمولتها في موانئ مجاورة للموانئ الكويتية».