ثقافة ذكورية

يرى الدكتور عادل عامر، أستاذ القانون العام، أن هناك ثقافة ذكورية غير صحيحة، تتعرض بسببها السيدات اللاتي يطلبن حق العصمة إلى أبشع الإتهامات، نتيجة ثقافة ذكورية خاطئة وغير عادلة، ومخالفة لسماحة الأديان السماوية والأعراف السوية، غير أن العقل والمنطق يفرضان النظر إلي القضية بحيادية من كل جوانبها، حتى لا يختلط الأمر على البعض في مدى شرعية هذه المسألة من عدمها، مضيفا أن طلاق المرأة نفسها من الرجل، دون اعتراض من الأخير، أمرا مقبولا ولا غبار عليه، لأن عقد الزواج عقد بين الطرفين، ولهما حق التراضي فيما بينهما، وهو أمر يكفله الإسلام للمرأة المسلمة.

تفويض بالطلاق

وأضاف عامر، معنى أن تكون العصمة بيد الزوجة، أو بيد إنسان آخر تختاره الزوجة هو: تفويض طلاقها إليها، أو إلى الشخص الآخر حسب الاتفاق، بالرغم من اختلاف فقهاء السنة، حول هذه النقطة، فمنهم من يرى أن الطلاق حق من حقوق الزوج، وله أن يطلق زوجته بنفسه، أو أن يفوضها في تطليق نفسها، وله أن يوكل غيره في التطليق، وكل من التفويض والتوكيل لا يسقط حقه، ولا يمنعه من استعماله متى شاء، بينما يرى آخرون لا يجوز للزوج أن يفوض لزوجته تطليق نفسها، أو يوكل غيره في تطليقها.

400 ألف حالة

كانت دراسة صدرت مؤخراً عن مركز المصريين للدراسات الإجتماعية والسياسية أكدت أن عدد السيدات اللاتي يمتلكن حق تفويض طلاقهن إليهن قارب 400 ألف سيدة، حتى نهاية عام 2014.