يوم تلو الآخر تزداد القضايا أمام محكمة الأسرة، فتجد زوجة تشكو عنف زوجها الذي كسر لها ذراعها، وأخرى تعانى الضرب المبرح الذي تتلقاه يوميا، وثالثة ترفع قضية بسبب التحرش بها والاعتداء عليها بالضرب في المواصلات العامة أو الشوارع.. كلها قضايا لا حصر لها تشكل العنف ضد المرأة.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة، سألت «فيتو» السيدات والفتيات في الشارع: «اتعرضتى لعنف قبل كده؟!».
مرة واحدة
قالت مدام ماجدة: «أنا اتعرضت للعنف مرة واحد في حياتى، شخص مد إيده علي»، لتضيف: «بس مسكته كسرته أنا باخد حقى بإيدى»، مطالبة بسن قانون يحمى المرأة من العنف أسوة بقوانين التحرش.
امرأة قوية
أما مى فؤاد، فأكدت أنها بطبعها «ست قوبة»، قائله: «مسمحش لحد يتعدى عليا»، وأضافت: «لو تعرضت للعنف هعذر الست اللى ممكن تقتل جوزها وتحطة في أكياس، وهعذر البنت اللى ممكن تعمل عاهة مستديمة لشاب تعرضلها في الشارع»، مبررة ذلك بكون المرأة بطبعها كائنا ضعيفا فهى الأم والأخت والزوجة.
أدافع عن نفسى
وأوضحت إسراء أنها لم تتعرض للعنف في حياتها، ولو اتعرضت سيكون ردها حسب الموقف، أما داليا أحمد فتحكى قصة تعرضها للعنف وهى طفلة، قائلة: «اتعرضت للعنف الجسدى مرتين في حياتى وأنا طفلة ولم أكن أعرف وقتها أنه عنف يمارس ضدى».
وتابعت قائلة: «في حالة تعرضى للعنف الآن سأدافع عن نفسى بعكس الوقت الذي كنت به طفلة».
لو راجل اتعرضلى "هسحله"
وتقول شيرين إن المرأة تتعرض للعنف في أي مكان خاصة المواصلات، مستطردة: «وأنا أعرف سيدات يتعرضن للعنف من أزواجهن وفى الشارع، وأعتقد أن الرجل الذي يمد يده على سيدة فهو رجل يشعر بالنقص، وفى حالة تعرضى للعنف في يوم ما سأعرض الرجل للسحل ومش هستسلم».
حياتنا كلها عنف
وذكرت بعض السيدات أنهن يعيشن حياتهن دائما مع العنف، ودائما رد فعلهن هو الرجوع والتعامل مع الوقف، فتقول مدام مايسة: «حياتى كلها عنف مع زوجى».
وأضافت عواطف: «اتعرضت للعنف في حياتى كتير، ودائما برجع وأسامح ».
سباب
أما الدكتورة إيمان فتروى قصتها، قائلة إنها تعرضت للعنف كثير في حياتها، وكان العنف عبارة عن توجيه ألفاظ سيئة، خاصة من شخص كان دائما يتعرض لها برش عطور قوية خلال ذهابها إلى العمل، مما يسبب لها حالة نفسية تجعلها في نوبة بكاء ولا تستطيع الأكل أو الشرب.
أما رضا الجنيدى، محامية، فتقول إن جميع نساء مصر يتعرضن للعنف، وهو أساسا جزء أصيل في مجتمعنا، خاصة أن المرأة أصبحت المعيلة، وهذا يعتبر عنفا، خاصة في ظل تجاهل الحكومة .