تعالت صيحات المؤسسات المعنية بحقوق المرأة في مصر والعالم كله، اليوم الأربعاء، 25 نوفمبر؛ احتفالاً باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.
وطالبت تلك المؤسسات- خلال الاحتفال- بتفعيل قوانين صارمة لردع أشكال العنف ضد المرأة، من "تعدٍ جسدي، تحرش، منع من التعليم، استغلال، عمالة" وغيرها.
ووسط تلك الأصوات العالية، وتكاتف مؤسسات حقوق المرأة والإنسان، دوت صرخة "ذكورية" محاولة الوصول في هذا اليوم لمسامع العالم ووسائل الإعلام الذي ينظر للمرأة أنها هي الضحية والمجني عليها دائماً.
وجاءت تلك الصرخة، من خلال دراسة مصرية، صادرة عن مركز الأقصر للدراسات والحوار والتنمية، واعتمدت على نتائج أبحاث قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعة جنوب الوادي- أشارت إلى أن أكثر من 50% من الأزواج المصريين، هم ضحايا عنف زوجي، يتعرضون للضرب والإهانة من زوجاتهم غير المتعلمات في أغلب الأحوال.
ولاقت تلك الدراسة المثيرة للجدل، رفضاً شديداً من قبل السيدات، خاصة وأنها جاءت في يوم مشحون بالتحفز النسائي لحقوق المرأة، لكن المشرفين على الدراسة صمموا على أن النساء هن الأكثر شراسة في استخدام العنف، مؤكدين أنه في حين أن الرجل يستخدم بعض الأشكال البسيطة من العنف الزوجي؛ فإن أكثر النساء يلجأن للقتل كـ"وسيلة" للتأديب والانتقام، أو لاستخدام الآلات الحادة على أقل تقدير.
ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد ظهور مؤسسات تدافع أيضاً عن حقوق الرجل، وتدفع لمكافحة عنف السيدات نحوه، خاصة وأن الرجال هم الأقل شكوى من العنف الزوجي؛ خوفاً على مظهرهم الاجتماعي.