يعيش الكاتب الكبير والسيناريست محمد جلال عبدالقوي حالة من السعادة بفوزه بجائزة الإبداع كأحسن مؤلف وسيناريست بالإذاعة عن مسلسله "الظاهر حي في مصر" وذلك في مهرجان القاهرة للإعلام العربي الأخير وهو المسلسل الذي يتعامل به مع الإذاعة لأول مرة.
يقول إن هذه الجائزة كان لها وقع خاص عليه وفرحة خاصة أنها جاءته قبل عيد الأضحي مباشرة مشيراً إلي أنه فعل ذلك بعد أن أغراه مخرج العمل صفي الدين حسني بالكتابة للإذاعة وهو صديق ابني محمد كما أن الفكرة كانت تراودني منذ زمن وكنت مدخراً شحنة من الانفعالات تجاه ما حدث في شارع الفجالة وحي الظاهر حيث تحول الشارع من منفذ لغذاء العقل والوجدان إلي مستودعات "للأدوية الصحية" وقد قفز إلي ذهني معني مواز لهذه المعاني وهو أن الظاهر ما زال حياً في القاهرة وهو المعني الخفي المستتر وهذا الحي يستطيع أن يدافع عنها تراثاً وتاريخاً وعقيدة وفكراً ضد من يجترئ علي سيادتنا وأصولنا كما حدث وأطاح بالصليبيين ومن قبلهم التتار مشاركة مع قطز وقد تصورت أن هناك مجموعة من اليهود أو غيرهم يتخفون وراء هذه المؤامرة ويتصدي لهم شخصية موسي أبوالذهب وهو المستمر من عائلة أبوالوفا حيث يحملون الكتب ويودعونها مسجد الظاهر بيبرس ويتحدون الجميع حتي لا يستطيع أي دخيل أو غريب أن تطأ قدماه المسجد وبالتالي يمكن إعادة الاستفادة منها ويكون الظاهر بذلك لايزال حيا في القاهرة.
يؤكد عبدالقوي سعادته الأخري بفوز النجم الكبير محمود ياسين بجائزة أحسن ممثل إذاعي عن دوره في هذا العمل ومن الشبكة الرئيسية وهو فنان كبير لا تنقصه الجوائز ولكني أعتقد أنه سعيد مثلي وقد أخبرني بذلك في أكثر من لقاء لأنها أول جائزة إذاعية علي هذا المستوي ينالها.
يضيف أن صدي فوزه بالجائزة يأتي لأنه أول عمل إذاعي وإن كان قد كتبه متأخراً ثم يتوج بأعلي جائزة في الإبداع والسيناريو.
تطرق الكلام مع عبدالقوي عن عمله التليفزيوني الجديد فقال إن اسمه "هز الهلال ياسيد" حيث يجري التحضير له حالياً باختياره مخرجه والكاست المشارك فيه.