ضمن إصدارات معهد المشورة الأرثوذكسى بالمعادى فى معرض الكتاب القبطى الذى يقام بالكاتدرائية حاليًا، أصدر المعهد أسطوانات للتوعية الجنسية وتضم دروسًا حول كيفية تربية الآباء للأبناء فيما يتعلق بملف الجنس، وضمن هذه المحاضرات درسين للقس بطرس سامى كاهن كنيسة مارمرقس بالمعادى يروى فيه حكايات الشباب الشواذ أو المثليين وكيفية علاجهم عن طريق المحاضرات النظرية والاحتواء وإشعارهم بالحب والقبول.
قس يؤكد قدرته على علاج المثليين يقول القس بطرس سامى إنه قابل أكثر من شخص يعانى من المثلية الجنسية، ما دفعه لزيارة طبيب نفسى متخصص فى علاج هذه الاضطرابات ثم بدأ ولعه بدراسة ملف المثلية الجنسية، وبدأ المذاكرة فى هذه القضية ونظم محاضرات للمثليين وبدأ الكثير منهم فى التعافى حتى أن كل من انتظموا فى المحاضرات تحسنوا تماما وبعضهم تزوج وعاش حياة سعيدة بعدما استمع إلى مشاكلهم وتوصل إلى نقاط الضعف وبدأ فى علاجهم ورأى نسب شفاء كبيرة.
حساسية مفرطة وأضاف القس بطرس أن هناك شابا أمريكيًا يدعى تايللر كلايمنتى، كان لديه ميل جنسى، وكان طالبًا بالجامعة يقيم بغرفة مشتركة مع صديقه الذى كان طبيعيًا وتشكك فى سلوكه كاميرا مراقبة فى الغرفة وتمكن من خلالها مشاهدة "تايللر" يواعد صديقه فى علاقة مثلية ففضحه فى الجامعة، وانتحر تايللر إثر هذه الفضيحة.
ينطلق القس بطرس من هذه القصة ليؤكد أن المثليين يعانون من حساسية مفرطة فى شخصياتهم وربما هى السبب الرئيسى فى حدوث الميل الجنسى المثلى، مؤكدًا أن الطفل المثلى قد يكون تحسس من والدته أو والده فى سن مبكرة فعجز عن تكوين هوية جنسية له وفقد شعوره تجاه الجنس الآخر، وبدأ يتجه لنفس جنسه عندما كبر بسبب هذا الخلل الذى حدث له فى الصغر، مضيفًا: "وقد يكون لدى نفس الأب 3 أولاد أحدهم كان حساسا جدا فأصبح مثلى بينما لم يتأثر الباقون".
ويضيف الكاهن: "المثلية من الممكن أن تحدث لدى أى شخص فلا يصح السخرية منهم أو النيل منهم، مؤكدًا أن المثلى لا يولد المثلى لديه انجذاب لنفس النوع"؟.
التأثيرات الجينية على المثليين ويفرق الكاهن بين نوعين من التأثيرات التى تؤدى للإصابة بالشذوذ الأول هو تأثير جينى محدد مثل لون الشعر والطول وهى صفات وراثية محددة، أما النوع الثانى هى صفات بيئية مؤثرة فإن لم يوضع هذا الشخص فى بيئة مثالية وجيدة قد يتجه للمثلية الجنسية، مضيفًا "يولد طفل بميول عدوانية وإذا وضع فى بيئة صالحة لا يتسم سلوكه بالعدوان، فالمثلية ليست قرارا يلجأ له الشخص حين يكبر".
تكوين الهوية الجنسية ويستكمل القس: "المثليون نوعين الشاذ الذى اختار أن يعيش المثلية أما النوع الثانى فهو من لديه ميل وراثى للمثلية"، مؤكدًا الشخص يحتاج بعض الوقت كى يتعافى من المثلية فهى تحدث نتيجة تراكمات سنين ومشاكل من الأب والأم وهناك من لديه تخبط فى التعرف على نوعه الجنسى.
ويشدد الكاهن على أن كل المثليين الذين قابلهم لديهم مشاكل مع الأسرة، سواء الأب أو الأم، مشير إلى أن الطفل يولد كمشروع ذكر أو مشروع أنثى وفى سنواته الأولى يرى أسرته ويتأثر بالأب والأم ويبدأ الطفل فى تكوين هويته الجنسية عند سن البلوغ، ويكتسب الذكر هويته الجنسية من والده من أول يوم وحتى سن أربع سنوات، محذرا من ارتداء الذكر ملابس أنثوية أو العكس فعلى الأم أن تكسب البنت هويتها الجنسية وكذلك الأب بالنسبة للذكر.
وأضاف أنه قد يحدث للطفل انعزال وانطواء ويشعر بانتماء أكثر لوالدته لأنه تعرف على والدته أكثر من أبوه وينتمى للأنوثة أكثر، وقال: "تحدث المشكلة حين تكون الأم حنونة جدا والأب سيئ ويحدث لدى الطفل جوع من الحب الذكورى، وحين يصل الطفل سن البلوغ بهذا الجوع يتحول ميله الجنسى إلى الذكر، فالطفل الذى تربى فى حضن والدته يفتقد صفات الذكر ويبحث عنها فى شريكه المثلى".
علاج المثليين وعن علاج المثليين، يقول القس هناك مجموعة من الخطوات السهلة التى إذا اتبعها المثلى يعالج فورا من المثلية الجنسية، مؤكدا أنه رأى فتاة شفيت تماما من المثلية وقررت أن تساعد أخرى، مشيرا إلى أن علاج المثلية الجنسية أسهل من علاج الإدمان.
ويشير القس إلى أن الميل المثلى لدى الذكور يحدث أحيانا من الحماية الزائدة التى تمارسها الأم على طفلها الذكر، لكن إذا كانت علاقته بوالده جيدة سيتعالج كل شىء، كما يمكن لأب الاعتراف فى الكنيسة أن يحل مشاكل المثليين بالاحتواء والحب.
ويلفت القس إلى أن هناك بعض الأشخاص تكون لديهم ميول غيرية ثم يتحولون إلى المثلية الجنسية، بسبب التعرف على المثليين ضاربًا المثل بقصة شاب فقير عمل لدى رجل سودانى مثلى كان ينفق عليه ببذخ حتى قاده إلى عالم المثلية الجنسية.
الأفلام الجنسية وتأثيرها ويروى القس مشكلة شاب آخر شاب شاهد أفلام جنسية مثلية قبل أن يصل لمرحلة البلوغ، وخلق لديه هذا الأمر أزمة لأنه رأى تلك المشاهد قبل موعدها لافتًا إلى وجود أسباب أخرى للمثلية مثل الفقر والجهل فى بعض الأماكن، والظروف المعيشية الصعبة.
يحكى القس قصة طفل آخر رأى والده ووالدته يمارسان العلاقة الجنسية معا ولم يكن يتخيل الطفل فى هذه العمر المبكرة أن يرى والداه عاريان فتحول إلى المثلية الجنسية، مؤكدا أن العلاقات الانفتاحية تؤدى إلى المثلية الجنسية أحيانا، مؤكدًا أنه يعمل على علاج شاب فى هذه الأيام شعر معه بمشاعر الأبوة واحتلم ورأى فتاة فى حلمه بعد أسبوعين من الانتظام على العلاج.
واعتبر القس بطرس أن إيقاف الممارسات المثلية هى أولى طرق العلاج مطالبا آباء الاعتراف فى الكنائس بمراعاة احتمالية سقوط المثلى مرة أخرى فى فخ المثلية أثناء المرحلة الأولى للعلاج، مؤكًدا أن ولد من كل 35 ولدا لديهم مشكلة مثلية، وبنت من كل 70 بنتا لديهم مشاكل فى المثلية.
تطبيقات على الموبايل تسهل تعارف المثليين وحذر القس من وجود تطبيقات على الموبايل تسهل تعارف المثليين على بعضهم البعض، مؤكدًا أنه قابل شابا لديه هذا التطبيق ورأى كيف يتواعد الشواذ من خلاله.
وأضاف القس: الأسوأ من الميل المثلى هو تعدد العلاقات المثلية، والأقل سوءا هى العلاقة مع مثلى آخر، والأقل منها العلاقات المثلية عبر الإنترنت، ثم مشاهدة الأفلام المثلية، وأخيرا ممارسة العادة السرية متابعًا الهدف من العلاج هو أن أخرج بالشخص من منطقة المثلية إلى خارج هذه الأطر من العلاقات، وبمجرد أن يخرج من هذه الدائرة، يحدث له احتلام ثم يعيش فترة دون أى علاقات عاطفية سواء برجال أو بنساء.